قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأحد، إن حكومته “لا ترغب بقتال القوات العراقية خارج حدود البلاد على اعتبار أن الدستور العراقي لا يتيح ذلك”.
كلام العبادي جاء خلال لقائه مع مجموعة من رجال الدين من الوقفين الشيعي والسني وشخصيات دينية أخرى بمناسبة رمضان.
ولفت إلى أن “العراقيين توحدوا في محاربة الإرهاب ونجحوا في ذلك، وقطعوا شوطا كبيرا من الانتصارات، وهم على أبواب النصر النهائي”.
وأضاف: “نحن لا نريد لقواتنا وأبنائنا أن يشاركوا بالقتال خارج الحدود ولا نريد زعزعة أمن الدول، فدستورنا لا يسمح بذلك”.
ويأتي حديث العبادي ردا فيما يبدو على قادة في الحشد الشعبي، لوحوا إلى إمكانية دخول الحشد إلى سوريا لمحاربة تنظيم “الدولة”.
وكان القيادي بالحشد الشعبي أبو مهدي المهندس قال في تسجيل فيديو بثه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن العمليات العسكرية التي تقوم بها مليشيات الحشد في المناطق الواقعة غرب نينوى هدفها تنظيف الحدود العراقية مع سوريا، وإن قوات الحشد ستتابع أي وجود للتنظيم خارج العراق يهدد الأمن العراقي.
تصريحات المهندس جاءت بعد إعلان الحشد الشعبي أنه طرد مقاتلي تنظيم الدولة من عدة بلدات شمال منطقة بعاج على الحدود مع سوريا، وأن هدفه طرد هؤلاء المقاتلين لبسط السيطرة على الحدود.
وجاء التصريح الأكثر إثارة للمهندس عندما قال إنه مستمر في الزحف حتى الرياض وجدة، ووجه التحية للحوثيين “الشباب الأبطال”.
وفي حزيران/يونيو 2014، تأسس الحشد الشعبي كمليشيات شيعية موالية للحكومة في معركتها مع تنظيم “الدولة”، استجابة لدعوة من المرجع الشيعي علي السيستاني.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، صادق البرلمان العراقي على تشريع قنن قوات “الحشد”، لكن كثيرين يعتقدون أن الحكومة لا تملك سلطة عليه؛ إذ إنه يضم فصائل على صلة وثيقة بإيران.
ويقترب العراق من استعادة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، من قبضة تنظيم “الدولة”؛ حيث تدور المعارك في آخر 3 أحياء بالجانب الغربي للمدينة.
وبدأت الحملة العسكرية لاستعادة الموصل في تشرين الأول/أكتوبر 2016، واستعادت القوات العراقية النصف الشرقي من الموصل في كانون الثاني/يناير الماضي، وتقاتل منذ شباط/فبراير الماضي لانتزاع النصف الغربي.
عربي 21