لم تتمكن هيلاري كلينتون التي خسرت السباق الرئاسي أمام نظيرها الجمهوري، دونالد ترامب، من التمسك بائتلاف الرئيس الحالي، باراك أوباما، وكان ذلك جزءاً كبيراً من خسارتها.
كما فشل الناخبون الأميركيون الأفارقة واللاتينيون والشباب بالذهاب إلى صناديق الاقتراع بأعداد كافية، الثلاثاء، لدفع كلينتون لتصل إلى البيت الأبيض.
وأقرت كلينتون بخسارتها في السباق عبر مكالمة هاتفية أجرتها مع ترامب، وقبل إغلاق مراكز الاقتراع كانت حملتها واثقة من النصر. في النهاية، خسرت حتى في بعض الولايات التي ظنت أنها ستنتخبها، مثل ولاية ويسكونسن، وتأخرت في ولايات أخرى، مثل بنسلفانيا وميشيغان.
وفي حين فازت بالانتخاب وسط المجموعات الرئيسية التي استهدفتها حملتها، إلا أن أداءها كان دون المستوى الذي حققه أوباما، حتى في أوساط النساء، وفقا لبيانات الاستطلاع.
وكان أوباما قد توجه للمجتمعات الأفريقية واللاتينية لمناشدتهم بدعم كلينتون في الأسابيع الأخيرة، ولكن لم يلبي ما يكفي من الأمريكيين من أصل أفريقي جنبا إلى جنب مع اللاتينيين، الدعوة.
لم تحظ كلينتون أيضا بنفس الشعبية بين الناخبين البيض كما حظي أوباما، إذ فازت بنسبة 37 في المائة فقط من أصوات البيض. والمثير للدهشة، أن ترامب حصل على حصة أصغر قليلا من المرشح الجمهوري السابق ميت رومني في 2012، إذ استولى ترامب على 58 في المائة من الأصوات مقابل 59 في المائة لرومني.
وشكّل الناخبون من أصول آسيوية نسبة صغيرة تبلغ أربعة في المائة من مجمع الناخبين، الذين كانوا أيضا أقل تأييدا لكلينتون مقارنة بأوباما.
كما فشلت كلينتون بحصد أكبر عدد ممكن من الناخبين الشباب، الذين توافدوا إلى منافسها السيناتور بيرني ساندرز في الانتخابات التمهيدية وللتصويت لأوباما قبل أربع سنوات.
أما بين الناخبات، فازت كلينتون بنسبة 54 في المائة من الأصوات النسائية مقارنة بـ42 في المائة التي حظي بها ترامب.
CNN