“التنظيمات الإرهابية المدحورة والمهزومة بفضل ما حققه الجيش السوري من انتصارات في مناطق عدة خلال الأسابيع الماضية” كان رد حكومة النظام السوري على تفجيرين انتحاريين تبناه تنظيم الدولة لعملية في منطقة السيدة زينب التي تبعد 20 كلم عن العاصمة دمشق، اسفر عنهما مقتل أكثر من 45 شخصا وجرح أكتر من 110 شخص كما ورد على قنوات النظام السوري .
تعتبر منطقة السيدة زينب من الأحياء التي لا تنام، يقصدها الكثير من الزوار وتكمن أهميتها بالنسبة للطائفة الشيعية بوجود جامع “السيدة زينب ” أو كما يدعي الشيعة ” ضريح السيدة زينب “.
حيث عرف أن الشيعية تزور سنويا هذا الجامع لتذرف الدموع على وجنات الرجال منهم قبل النساء ومنهم من يصل به الأمر إلى خبط رأسه بأرض الجامع كما وثق سكان المنطقة ، تعرف قبة الجامع الذهبية بالمكان المقدس ويجذب الكثير من الأشخاص وخاصة من العراق وإيران .
بعد الثورة السورية برزت منطقة السيدة زينب بشكل واضح فكانت من إحدى أسباب قدوم الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني لحماية قبر السيدة زينب في الأراضي السورية من أيدي التنظيمات الإرهابية، وحسب ناشطين فإن المنطقة يقطنها عدد كبير من الشيعة إلا أن عدد السنة كان قبل الثورة السورية أكبر ليتم اعتقال قسم منهم وتخويف قسم ليهاجروا خوفا على حياتهم.
تعتبر منطقة سياحية من الدرجة الأولى فهي تحوي كافة الخدمات الصحية والاجتماعية وسوق كبير جدا يمتد مسافات طويلة ومعارض تجارية لكل صنف ونوع، بالإضافة لشركات تجارية ووكالات سفر وشركات طيران ومطاعم، وتحوي منطقة السيدة زينب عدة فنادق من أهمها فندق سفير ذو 4 نجوم و فندق الحسين .
تنتشر الحواجز في جميع طرقات المنطقة وقال الصحفي محمد الجزائري من ريف دمشق نقلا عن الجزيرة :” إن منطقة السيدة زينب معروفة بأنها تضم مقرات للمقاتلين الشيعة الذين يقاتلون إلى جانب النظام السوري على جبهات ريف دمشق بشكل عام،
ولفت إلى أن الإجراءات الأمنية بمنطقة السيدة زينب تعتبر عالية جدا بسبب وجود قيادات في حزب الله اللبناني” كما يتم تشديد على طائفة من يدخل المنطقة ليعتبرها سكان المناطق المجاورة أنها أشبه بمنطقة عسكرية يفتش كل من يدخلها حرصا على قاطنيها.
تفجير اليوم لم يكن التفجير الأول في المنطقة ففي حزيران عام 2012 تم تفجر سيارة مفخخة في كراج المنطقة اسفر عن قتل عشرات الأشخاص ليكون هذا التفجير ذريعة للقبض على كثير من سكان المنطقة من الطائفة السنية كما وثقها ناشطون في المنطقة .
المركز الصحفي السوري ـ أماني العلي