نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا عن استهداف القوات الأمريكية بطائرات حربية من طراز “F-15E تجمع للمدنيين شرقي سورية عام 2019 وفق ما ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف.
قالت الصحفية بأنه لم يجر تحقيق في قصف آخر معاقل تنظيم الدولة “داعش” عام 2019 ، وأن هناك مخاوف من قوة كوماندوز سرية.
ذكرت الصحيفة أنه في أخر يوم من المعركة ضد تنظيم الدولة “داعش” في سوريا تم محاصرة عناصر من التنظيم في حقل ترابي بالقرب من مدينة الباغوز فحلقت طائرة عسكرية أمريكية بدون طيار في سماء المنطقة لكنها لم تشاهد سوى تجمع من النساء والأطفال على ضفة النهر ، وعلى الفور حلقت طائرة أمريكية من طراز F-15E والقت قنبلة تزن نصف طن على التجمع وبعد تلاشي الدخان ظهر عدد من الناجين فعادت الطائرة وأسقطت قنبلة تزن 2 طن ما أسفر عن مقتل معظم الناجين.
كانت غارة الباغوز واحدة من أكبر حوادث الضحايا المدنيين في الحرب ضد تنظيم الدولة “داعش” ، لكن لم يعترف بها الجيش الأمريكي بها علنًا وتم إخفاء الحقائق .
جمعت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل الضربات على مدى شهور من وثائق سرية وأوصاف لتقارير سرية، بالإضافة إلى مقابلات مع أفراد متورطين بشكل مباشر، ومسؤولين لديهم تصاريح أمنية سرية للغاية وأرسلتها إلى القيادة المركزية الأمريكية. وقالت إن 80 شخصًا قتلوا والضربات الجوية كانت مبررة وأن الضربة قتلت عدد قليلا من المدنيين.
وأضافت أن القنابل قتلت 16 مقاتلا وأربعة مدنيين. أما بالنسبة للقتلى الستين الآخرين لم يتضح أنهم مدنيون، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن النساء والأطفال في التنظيم حملوا السلاح أحيانًا لذلك لم تعد الضربات عليهم جريمة حرب وأن وفيات المدنيين عرضية.
وتشير التحقيقات من وزارة الدفاع الأمريكية ومنظمات إنسانية زارت المنطقة بعد الحادثة حيث أن القتلى مدنيين، كما غطت القوات الأمريكية الحفر ومكان الضربات وأن أكثر القتلى من النساء والأطفال والتي اعتبرها المفتش العام جريمة حرب.
يذكر بأن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية حالياً تعتقل نحو 12000 سجين يُشتبَه بانتمائهم إلى تنظيم الدولة “داعش”، ومعظمهم مواطنون سوريون، فضلاً عن عشرات الآلاف من الأولاد والنساء اللواتي تجمعهن بهم صلة قرابة.
ترجمة : بشرى الرعد
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع