“الأسد لا يمكنه البقاء رئيساً.. وهناك ضرورة لأن يستبدل بحكومة انتقالية”
نفى وزير الخارجية الامريكي جون كيري, يوم الخميس, الحديث عن وجود “خطة بديلة” لدى واشنطن بخصوص تسوية الازمة السورية في حال “فشل” اتفاق “الهدنة”، والذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وذلك بعد أيام من اعلانه ان واشنطن ستقيم نوايا أطراف النزاع بسوريا خلال شهر وضرورة الانتقال إلى “خطط بديلة”.
وقال كيري في مقابلة مع قناة “CTV” الكندية, ان الأحاديث حول وجود خطة بشأن سوريا “شائعات”، مضيفا ان ان “الناس يفكرون في هذا الموضوع, أما أنا فلا أتحدث عن التقسيم ولا أحد من أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا, فلم يكن ذلك على طاولة المفاوضات, وإنما نتحدث عن الحفاظ على سوريا دولة موحدة وعلمانية مع حماية الأقليات, حيث سيستطيع الشعب السوري اختيار قادته المقبلين, هذا هو الموضوع الذي كان على الطاولة حتى الآن”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اعلن، قبل يومين من سريان اتفاق وقف الاعمال القتالية أن واشنطن ستقيم خلال شهر على الاكثر نوايا اطراف النزاع في سوريا وتقييم مدى ضرورة الانتقال إلى “خطط بديلة”، في الوقت أكدت موسكو مرارا عدم وجود خطة بديلة بشان الهدنة في سوريا.
كما حذر كيري مؤخرا من “عواقب” في حال “انتهاك” الاتفاق الذي توصلت اليه موسكو وواشنطن حول “وقف العمليات القتالية” في سوريا, كاشفا عن “مناقشات واسعة تجري بشأن “خطة بديلة” إذا لم يتم الانتقال السياسي في البلاد، وهو ما نددت به الخارجية السورية، محملة ” واشنطن وحلفاءها مسؤولية اندلاع الأزمة في البلاد”.
وتعيش الهدنة في سوريا يومها الـ13، برعاية روسية امريكية, وسط دعوات دولية لتثبيتها وإطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة من اجل الوصول إلى تسوية سياسية .
وحول فكرة تغيير النظام السوري, قال كيري إن “ما تحدثنا عنه مع مجموعة دعم سوريا هو تغيير الرئيس بشار الاسد”, مشيرا الى ان بلاده “تريد الحفاظ على مؤسسات الدولة, لكن الأسد لا يمكنه البقاء رئيسا، وهذه هي الفكرة الكاملة وراء مفاوضات جنيف, وهناك ضرورة لأن يستبدل بحكومة انتقالية”.
ولا يزال مصير الأسد يشكل نقطة خلاف في مجمل اللقاءات والإجتماعات بخصوص حل الأزمة السورية, حيث تطالب أميركا ودول غربية ببدء عملية سياسية تنتهي برحيله, فيما تعتبر روسيا وإيران أن وضع شروط مسبقة للبدء بعملية انتقالية “أمر خاطئ”, مؤكدتان أن الأمر يعود للشعب السوري, كما أكد المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا , منذ أيام, أن “السوريين هم من يقررون مصير الرئيس الأسد, وليس الأجانب”.
واعلن دي مستورا ان محادثات جنيف الفعلية ستبدأ في 14 آذار, وقال انها ستركز على قضايا الحكم وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا ودستور جديد, حيث وجهت الأمم المتحدةدعوة لوفد النظام للمشاركة في الجولة القادمة من المفاوضات.
وتبنى مجلس الأمن الدولي في 26 شباط الماضي، قرارا بالإجماع يدعم وقف إطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي صادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف “الأعمال العدائية” في سوريا.
سيريانيوز