أكد وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الاثنين، أن الدور الروسي في حصار مدينة حلب السورية يجعل من الصعب على المعارضة بدء محادثات جدية حول وقف كامل لإطلاق النار.
وأضاف كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في واشنطن “ليس هناك شك، في أن النشاطات الروسية في حلب والمنطقة في الوقت الحالي تجعل القدوم إلى الطاولة (للتفاوض) والبدء بمحادثات جدية أكثر صعوبة”.
وجدد كيري الدعوة لروسيا “للإنضمام إلى جهود تحقيق وقف فوري لإطلاق النار والسماح بالوصول الكامل للمساعدات الإنسانية”، مشيراً أن الغرض من الاجتماعات التي ستنعقد الخميس القادم على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني “ستكون حول هذا الموضوع، وهذا اللقاء سيكشف الكثير عن الطريق إلى المستقبل”.
وتابع قائلا “نحن على إطلاع على حراجة هذه المرحلة، وحاجة روسيا إلى المساهمة في ديمومة قدرة المعارضة والآخرين على الاجتماع حول طاولة المفاوضات من أجل خلق أجواء يمكن من خلالها التفاوض، لكنهم (الروس) جعلوا الأمر شديد الصعوبة، بأفعالهم في الأيام الأخيرة”.
واعتبر كيري أن “مؤتمر ميونيخ” سيشكل “لحظة الحقيقة” بالنسبة لموقف روسيا مما يحدث في سوريا.
ويرى مراقبون أن روسيا والنظام السوري، يسعيان إلى محاصرة مركز مدينة حلب بالكامل، وسط تخوف من زيادة أعداد النازحين لتصل إلى 100 ألف شخص في ظل استمرار استهداف بلدات وقرى ريف حلب الشمالي.
في سياق آخر، قال كيري إن “مصر تواجه، تحديا اقتصاديا هائلا، وتمر بتحول سياسي، نجاحه مسألة ملحة بالنسبة للولايات المتحدة وبالتأكيد للمنطقة”.
وأشار إلى مواجهة مصر “تحديات أمنية مباشرة في المنطقة تتمثل في القتال ضد (داعش)، إضافة إلى انعدام الاستقرار في ليبيا والحاجة إلى حكومة قوية فيها”.
وتابع كيري أن مصر “تلعب دوراً هائلاً” بالتنسيق مع كل من الأردن واسرائيل والولايات المتحدة “بخصوص سيناء وبالتحديد غزة والقضية الفلسطينية”.
الأناضول