رحب وزير الخارجية الأمريكية جون كيري, يوم الخميس، بالنتائج “الإيجابية” للقاء المعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض، الذي استمر على مدار يومي الأربعاء والخميس الماضيين, مشيرا الى ان التقدم الذي تم احرازه في هذا اللقاء يمهد الطريق أمام انطلاق المفاوضات السورية في شهر كانون الثاني المقبل برعاية اممية.
وقال كيري, في بيان له انه “يرحب بالنتائج الإيجابية لتجمع المعارضة السورية في الرياض , بما في ذلك التوصل إلى إجماع حول مبادئ سوريا تعددية وديمقراطية وكيفية دعم تسوية سياسية لإنهاء الصراع في سوريا”.
وكان كيري اعلن, ظهر الخميس, ان اجتماع السعودية لتوحيد المعارضة السورية يبدو “بناءا” وحقق بعض “التقدم”.
وشدد كيري على أن “التقدم الذي تم احرازه في كلٍ من فيينا والرياض ، سيجعل المجموعة الدولية لدعم سوريا، تواصل بناء أسس من أجل مفاوضات بناءة برعاية الأمم المتحدة في كانون الثاني (القادم) يتعلق بتحول سياسي يستند إلى مبادئ بيان جنيف”.
وفي سياق متصل, رحب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي باتفاق ممثلي فصائل المعارضة السورية خلال اجتماعهم في العاصمة السعودية الرياض على اتخاذ موقف موحد لعقد محادثات سلام مع الحكومة السورية.
ووصف كيربي اتفاق قوى المعارضة في اجتماع الرياض بأنه “خطوة حاسمة” باتجاه التفاوض مع الحكومة السورية في تشرين الثاني المقبل”.
وكانت الخارجية الامريكية اعلنت, يوم الخميس، ان دور الرئيس الاسد في المرحلة المقبلة سيتم تحديده في جولة المفاوضات الجديدة بشان الازمة السورية.
واستضافت السعودية اجتماعا ضم ممثلين عن التيارات المختلفة في المعارضة السورية وفصائل مقاتلة, اختتم اعماله الخميس, حيث نص بيانه الختامي على تشكيل وفد مفاوض يضم نحو 25 شخصا تحت اسم “الهيئة العليا للتفاوض” مع الحكومة السورية, وطالب بضرورة مغادرة الرئيس بشار الأسد سدة الحكم في بداية فترة انتقالية.
ويأتي مؤتمر المعارضة السورية بالرياض، استنادا إلى المقررات الصادرة عن مؤتمر “فيينا 2″، للمجموعة الدولية لدعم سوريا، الذي انعقد في تشرين الثاني الماضي، بمشاركة 17 دولة، بينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية،واتفق المشاركون على عملية سياسية تفضي إلى انتخابات في سوريا خلال عامين, وإجراء محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول مطلع العام المقبل. دون التوصل لاتفاق حول مصير الأسد.
سيريانيوز