تشهد المناطق والمدن السورية ازديادا في عدد المصابين بكوفيد 19 بشكل يومي ومستمر، فبين الإعلان عن الإصابات أو اخفائها تتضارب صحة تلك المعلومات، خصوصا تلك التي تصدر عن حكومة النظام السوري.
فقد أعلنت (وزارة صحة النظام)، أمس الإثنين، عن تسجيل ٦٢ إصابة جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام.
ما يرفع عدد الإصابات المسجلة في سورية والمعلن عنه إلى ٢٧٦٥ حسب تلك الأخبار.
وأكدت الوزارة شفاء 15 حالة من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا، ليصبح عدد حالات الشفاء إلى 629 حالة.
فيما توفي 3 مصابين جدد جراء الإصابة بالفيروس، ليرتفع عدد الوفيات إلى 122 إصابة حسب قولها.
وتوزعت الإصابات الجديدة في محافظات سوريا في كل دمشق بعشرين حالة وحلب خمسة عشر، واللاذقية اثنتي عشر حالة، أما في ريف دمشق فأربع حالات.
وكذلك شهدت محافظة حمص أربعة حالات وحماة ثلاث حالات، والسويداء ثلاث حالات أيضا، أما في القنيطرة فحالة واحدة، حسب الوزارة.
وأصدرت الوزارة قائمة بتوزع حالات الوفيات جراء الفيروس في كل من حلب حيث توفي أربعة مصابين، وكذلك في حماة شهدت وفاة أربع حالات أيضاً، فيما توفي في دمشق ثلاثة مصابين، وتوفي مصابين في كل من محافظة حمص وريف دمشق، وشهدت مدينة اللاذقية وفاة شخص واحد كما تقول وزارة الصحة التابعة للنظام.
وارتفع عدد الإصابات في مناطق المعارضة شمالي غربي سوريا بخمس حالات جديدة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، حسب سجل مختبر الترصد الوبائي ليصبح ثمانون حالة إجمالاً, وتم تسجيل حالة شفاء واحدة في قرية سنارة في ريف عفرين، ليصبح عدد حالات الشفاء الكلي 56 حالة.
كما أعلن اليوم عن وفاة امرأة تبلغ من العمر (70) عام جراء إصابتها بفيروس كورونا في بلدة القحطانية بريف القامشلي.
هذه الإحصائيات لا تُشعر بالراحة، بحسب ما ذكره د. “ريتشارد برينان” مدير الطوارئ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، في 26 حزيران/ يونيو/.
حيث قال “ريتشار” أن دولا كان نمو العدد فيها ليس سريعا، ثم شهد تسارعاً كبيراً كما هو الحال في العراق وتركيا ومصر.
كما ذكر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ “مارك لوكوك”، في إحاطته لمجلس الأمن بشأن الحالة الإنسانية في سوريا في 29 حزيران/ يونيو الماضي، موضحاً أن الاختبار ما يزال محدودا للغاية إذ تم إجراء نحو 2170 اختبار حتى 10 آب الحالي.
ما تزال شفافية حكومة النظام السوري بهذا الشأن موضع شك رغم التحديث المستمر لأعداد الإصابات بالفيروس المستجد في مناطق سيطرتها، كون اعترافها بوجود إصابات جاء متأخراً، كما لا يتناسب وتلك المسجلة في معظم البلدان الأخرى، ولا حتى المسجلة خارج الإحصاءات الرسمية داخل البلاد.
تتعامل دمشق مع الوباء، بحسب أحد سكان ضواحي العاصمة ممن تم تشخيص إصابة أحد معارفه بالفيروس مؤخراً، باعتباره أحد الملفات الأمنية، تقوم الحكومة عندها إلى “نفي أي إصابة، ومن ثم إثباتها في وقت متأخر بعد أن يكون المصاب قد خالط الأوساط المحيطة، أو كما هي حالة بلدة السيدة زينب، التي رفع الحظر عنها دون كشف معلومات عن الإصابات فيها.
إضافة إلى ذلك، فإن وسائل إعلام محلية كانت قد شككت في أن القادمين من الكويت كانوا حاملين للفيروس، وإنما رجحت إصابتهم في مراكز الإيواء التي خصصتها “الصحة السورية” لحجر القادمين الجدد.
إذ في الفترة بين 23 و26 أيار/مايو الماضي تم تسجيل 62 إصابة بين سوريين قادمين من عدة دول، بينهم 39 قادماً من الكويت، وكانت آخر رحلة طيران قادمة من الكويت في 11 أيار/مايو، أي قبل 15 يوم من الإعلان عن إصابتهم.
محمد إسماعيل / المركز الصحفي السوري