أكدت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الثلاثاء أن التجربة التي اجرتها بيونغ يانغ الاثنين على اطلاق صاروخ بالستي “تكللت بالنجاح”، في الوقت الذي أثارت هذه التجربة الجديدة إدانات دولية على وقع اشتداد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت الوكالة إن “الصاروخ البالستي حلق باتجاه الشرق حيث كان الشروق وقد بلغ هدفه بدقة بعدما اجتاز نصف المسافة القادر على بلوغها”.
وكانت كوريا الجنوبية اعلنت الاثنين أن الصاروخ الذي اطلقته جارتها الشمالية هو من طراز سكود وقد حلق لمسافة 450 كلم، بينما اعلنت اليابان أن الصاروخ سقط في مياه منطقتها الاقتصادية الخالصة التي تمتد لمسافة 200 ميل بحري (370 كلم) من سواحلها.
وهذه ثالث تجربة لاطلاق صواريخ يجريها الشمال في غضون ثلاثة أسابيع و12 منذ بداية السنة رغم سلسلة القرارات الصادرة عن مجلس الامن والتي تحظر على بيونغ يانغ مواصلة برنامجيها البالستي والنووي، وتلويح واشنطن بتدخل عسكري.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علق الاثنين على اطلاق الصاروخ بتغريدة على تويتر قال فيها إن كوريا الشمالية تظهر “عدم الاحترام” تجاه الصين، رغم “الجهود الكبيرة التي تبذلها” بكين.
ويعول ترامب على الصين، الحليف الوحيد للنظام الكوري الشمالي، لاستخدام نفوذها لدى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بغية إقناعه بوقف برامجه البالستية والنووية.
ومن جانب آخر، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشرف على تجربة صاروخية تم التحكم فيها بواسطة نظام توجيه دقيق وأمر بتطوير أسلحة إستراتيجية أكثر قوة.
وقالت الوكالة إن الزعيم الكوري الشمالي عبر عن قناعته بأن الدولة “ستحقق قفزة أكبر إلى الأمام في هذا النشاط لإرسال (هدية) أكبر للأمريكيين” ردا على الاستفزازات العسكرية الأمريكية.