تواجه شركة الطيران “Flybe” البريطانية تعثرًا اقتصاديًا، وسط مخاوف حول مستقبلها بسبب تأثير فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، على قلق الأشخاص من السفر، ما أدى إلى انخفاض حاد لحجوزات تذاكر الطيران من قبل عملائها.
وتعتقد شركة الطيران أن لديها الموارد المالية الكافية “للبقاء على قيد الحياة” حتى نهاية شهر آذار الحالي، بحسب صحيفة “فاينانشال تايمز“.
وتجري شركة الطيران مناقشات مع السلطات البريطانية حول التزام الحكومة بمساعدة الشركة في الأيام القليلة المقبلة، بقرض يصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني، لمساعدته سد الفترة الشتوية الحالية.
ويصر مسؤولون حكوميون على أن أي قرض من
هذا القبيل سيكون بشروط تجارية، ومن ضمن هذه الشروط وفقًا لموقع “بي بي سي“، فرض سعر فائدة على القرض يطمئن الحكومة.
كما تشترط الحكومة لتقديم إسعافات مالية للشركة، أن تكون الشركة قادرة على الاقتراض بأسعار فائدة عالية، بسبب تواجد خطر التخلف عن السداد المرتفع.
ووافقت الحكومة البريطانية على النظر في خفض رسوم ضريبة خدمة المسافرين على خطوط الطيران (APD)، التي تبلغ حاليًا 13 جنيهًا إسترلينيًا للشخص الواحد، على رحلات الطيران المحلية القصيرة.
اقرأ أيضًا: إلى أي درجة أثر “كورونا” على الاقتصاد الصيني
وتتردد الحكومة في إعطاء أي قرض لشركات الطيران البريطانية، وسط استمرار صنع الخسائر المالية للأشهر التسعة، بحسب ترجيح حكومي.
ونشرت شركة الطيران “Flybe” عبر موقعها الرسمي اليوم الخميس، 5 من آذار، عن إيقاف جميع الرحلات الجوية وتوقيف أعمال الشركة في المملكة المتحدة عن التداول.
ونصحت إدارة الشركة زبائنها عدم التوجه إلى المطار ما لم يكن المسافر رتب لرحلة بديلة مع شركة طيران أخرى، بسبب أخذ أي قرار بوقف رحلة الطيران نتيجة تفشي فيروس “كورونا المستجد”.
وذكرت صحيفة “THE TIMES” البريطانية، في 31 من كانون الثاني، أن أزمة فيروس “سارس” في عام 2008، قلصت الناتج المحلي الإجمالي في الصين بنسبة 1%، مشيرةً إلى أن التأثر المتوقع لـ”كورونا” على الاقتصاد الصيني سيؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، مع استيراد الهند واليابان والولايات المتحدة الأمريكية، للسلع من الصين أكثر من أي بلد آخر، وهو ما أكدته الـ”CNN” في تقريرها أيضًا.
وأشارت صحيفة “THE TIMES” إلى أن القطاعات التي ستتأثر تشمل السياحة والسفر والتجارة والخدمات.
نقلا عن عنب بلدي