أعلنت الحكومة الإسبانية اليوم الثلاثاء عن حاجة البلاد لنحو ثمانين ألف عامل في الأسابيع القليلة القادمة، للمشاركة في موسم جني المحاصيل الزراعية؛ لضمان إمدادات السوق بالمؤن الغذائية، وعدم تعرض المحاصيل للتلف.
وقال وزير الزراعة الإسباني لويس بلاناس -في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسبانية- إن الأولوية ستكون دائما للعمال القريبين من أماكن الحصاد، بسبب القيود المفروضة على حركة التنقل؛ نظرا لحالة الطوارئ الصحية المعلنة بالبلاد.
وأضاف أن الدعوة موجهة إلى العاطلين عن العمل الإسبان من دون دخل، والعاطلين الذين يحصلون على إعانات بطالة، مؤكدا أنها لن تنقطع إذا شاركوا في العمل بالحقول.
أما المهاجرون الحاصلون على عقود عمل مؤقتة، فقال إنها ستمدد، بالإضافة إلى المهاجرين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاما، والذين سيتم ترتيب عقود عمل لهم للمشاركة في موسم جني المحاصيل، الذي سيبدأ اعتبارا من منتصف أبريل/نيسان الجاري.
وسبق أن حذرت منظمات دولية من خطر حصول نقص في المواد الغذائية في السوق العالمية بسبب الاضطرابات في التجارة الدولية والإمدادات الغذائية جراء تفشي فيروس كورونا.
وقال بيان مشترك لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة التجارة العالمية؛ إن “الغموض حول توفر الغذاء يمكن أن يتسبب في موجة قيود على التصدير”، التي قد تسبب بدورها “نقصا في السوق العالمية”.وأعربت المنظمات الثلاث عن خشيتها من “تباطؤ حركة العاملين في قطاعي الزراعة والغذاء”؛ مما يتسبب في عرقلة الكثير من الزراعات الغربية.
نقلا عن الجزيرة