تخطت حصيلة المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم تسعة ملايين حالة، في حين أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل زيادة يومية قياسية، بينما خففت دول عدة إجراءات الحجر الصحي.
وبحسب موقع ورلد ميتر المتخصص في رصد أعداد الإصابات بالفيروس، بلغ عدد الإصابات صباح اليوم الاثنين 9 ملايين و51 ألفا و949 إصابة.
وقد تصدرت الولايات المتحدة أعداد المصابين بـ 2.356.715 إصابة، بينما بلغت أعداد الوفيات أكثر من 122 ألفا، والمتعافين أكثر من 980.
وفي تعليقه على التطورات الخاصة بانتشار الوباء أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال أول تجمّع انتخابي في صالة مغلقة منذ ظهور الوباء، في مدينة تولسا في ولاية أوكلاهوما، أنه طلب من السلطات الصحية إبطاء ايقاع عملية إجراء الفحوص المتعلقة بالوباء، موضحا أن ذلك من شأنه زيادة عدد الحالات المكتشفة.
وما زالت البرازيل تحتل المرتبة الأولى في عدد الإصابات بمليون ونحو 87 ألف إصابة، وسجلت البلاد أكثر من خمسين ألف ووفاة و579 ألف حالة تعاف.
وبأكثر من نصف مليون مصاب جاءت روسيا في المرتبة الثالثة بـ 584 ألفا و680، تليها الهند بـ 426 ألفا و910 إصابات.
زيادة قياسية
من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل زيادة قياسية في حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم يوم أمس الأحد مع ارتفاع إجمالي عدد الإصابات بـ183 ألفا وعشرين حالة خلال 24 ساعة.
وطبقا لتقرير يومي، كانت أكبر زيادة في أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية مع تسجيل أكثر من 116 ألف حالة.
وكان الرقم القياسي السابق لحالات الإصابة الجديدة 181 ألفا و232 حالة، وكان تسجيله في 18 يونيو/حزيران.
وفي الصين أعلنت السلطات اليوم الإثنين تسجيل 18 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال آخر 24 ساعة، في إشارة إلى أن انتشار الفيروس الذي يجتاح بكين قد يبدأ في التلاشي.
ومن بين الحالات الجديدة، تم الإبلاغ عن 9 حالات في العاصمة الصينية، وهي المرة الأولى التي يكون فيها عدد الحالات الجديدة في بكين رقما فرديا منذ 13 يونيو/حزيران الحالي.
في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، علّقت الصين توريد منتجات شركة “تيسون فودز” للحوم الدواجن وأمرت بإغلاق مصنع “بيبسي كولا” في بكين بعد رصد إصابات بالفيروس فيه.
كما قامت السلطات بإخضاع أكثر من مليوني شخص لفحوص بهدف احتواء بؤرة جديدة لوباء كوفيد-19 في العاصمة.
تخفيف الإجراءات
وفي أوروبا، استؤنفت حركة العبور الأحد بين فرنسا وإسبانيا التي أعادت فتح حدودها مع إنهاء حالة التأهّب والعزل التي استمرت لنحو مئة يوم، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أودى حتى الآن بأكثر من 28300 شخص في أحد أكثر البلدان تضررا من الوباء.
وفضّلت البرتغال، التي بقيت بمنأى نسبيا عن فيروس كورونا المستجد، التريث حتى الأول من تموز/يوليو لفتح حدودها البرية مع إسبانيا.
وفي هولندا، أوقفت الشرطة الهولندية الأحد عشرات المحتجين على السياسة التي انتهجتها الحكومة في مواجهة فيروس كورونا، وذلك خلال مظاهرة شهدت مواجهات استخدمت خلالها قوات الأمن خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
وأصيب رجال شرطة في مواجهات مع مقيمين في مجمّع سكني في مدينة غوتينغن الألمانية، على خلفية فرض حجر صحي على سكانه في إطار تدابير احتواء فيروس كورونا، وفق ما أعلنت السلطات الأحد.
تطورات العالم العربي
عربيا، استؤنف نشاط المطاعم وقاعات الرياضة والشواطئ في المغرب الذي سرّع عملية رفع الحجر.
وبإمكان الفنادق والمعارض والحمامات التقليدية فتح أبوابها اعتبارا من الخميس، بشرط أن تعمل بنصف طاقتها الاستيعابية.
وسيستأنف في الموعد نفسه النقل البري وعبر القطارات والطائرات في الرحلات الداخلية فقط.
وفي العراق، توفي أسطورة كرة القدم العراقية أحمد راضي الأحد عن 56 عاما، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
وكان راضي أبرز هدافي المنتخب العراقي وقاده إلى نهائيات مونديال المكسيك 1986، الوحيد الذي شارك فيه المنتخب العراقي، ونجح بتسجيل الهدف الوحيد لبلاده في كأس العالم في مرمى بلجيكا.
وفي سياق متصل بتطورات الوباء، دخلت الدفعة الأولى التي تضم أكثر من 500 فلسطيني كانوا عالقين في مصر بسبب جائحة كورونا عبر معبر الكرامة الحدودي مع الأردن. وسيخضع الواصلون للفحوص المخبرية قبل نقلهم إلى أماكن الحجر.
نقلا عن الجزيرة