نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول حكومي أميركي قوله إن أول تجربة سريرية للقاح محتمل لفيروس كورونا الجديد ستجرى اليوم الاثنين، في حين ذكرت تقارير أخرى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهتم بشركة ألمانية تعمل على إنتاج لقاح آخر، ويسعى لضمانه حصريا لبلاده.
وقالت الوكالة نقلا عن المسؤول -الذي اشترط عدم نشر اسمه لأن الخطوة لم تعلن رسميا- إن مؤسسة المعاهد الصحية الوطنية بالولايات المتحدة تمول التجربة المذكورة للقاح فيروس كورونا، والتي ستجرى في مدينة سياتل.
ويجري العمل على إنتاج هذا اللقاح في مشروع مشترك بين المعاهد الصحية الوطنية وشركة مودرنا.
وأوضحت أسوشيتد برس أن التجربة ستجرى على 45 شابا متطوعا في حالة صحية جيدة، يفترض أن يأخذ أولهم جرعة تجريبية اليوم.
وذكر التقرير أنه ليس ثمة احتمال لإصابة المختبرين بالمرض، لأن تلك الجرعات لا تحتوي الفيروس نفسه.
وأضاف أن هدف التجربة في هذه المرحلة هو التأكد من أن اللقاح لا يؤدي إلى أي آثار جانبية مقلقة، لتمهيد الطريق لتجارب واسعة النطاق.
وفي تلك الأثناء، ظهرت أنباء عن خلافات بين الولايات المتحدة وألمانيا بشأن شركة ألمانية للصناعات الدوائية تعمل أيضا على التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا.
الصراع الأميركي الألماني
وفي غضون ذلك، قالت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عرض أموالا من أجل اجتذاب شركة “كيورفاك” الألمانية إلى الولايات المتحدة، مضيفة أن الحكومة الألمانية تقدم عروضا معاكسة لإقناع الشركة بالبقاء في ألمانيا.
ونقلت وكالة رويترز في وقت لاحق عن مصادر في الحكومة الألمانية قولها أمس الأحد إن الإدارة الأميركية تبحث عن سبيل للتوصل إلى اللقاح المحتمل الذي تعمل على إنتاجه شركة كيورفاك.
وفي السياق نفسه، نقل عن وزير الداخلية الألماني أن لجنة حكومية ستناقش ما يثار عن محاولة من إدارة ترامب لإغراء الشركة الألمانية من أجل إنتاج اللقاح حصرا لمصلحة الولايات المتحدة.
وقالت متحدثة باسم وزارة الصحة الألمانية إن “الحكومة الألمانية حريصة جدا على ضمان إنتاج اللقاحات والمواد المضادة لفيروس كورونا الجديد أيضا في ألمانيا وأوروبا”.
وأضافت أنه “في هذا الصدد تجري الحكومة اتصالا مكثفا مع شركة كيورفاك”.
وتعقيبا على تلك الأنباء، قال السفير الأميركي لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل عبر تويتر إن “تقرير (صحيفة) فيلت خاطئ”.
نقلا عن الجزيرة