ترك برس
أكد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، على أن الحكومة ستطبق حالة الطوارئ ضمن إطار مكافحة تنظيم الكيان الموازي فقط، والذي يتزعمه الإرهابي فتح الله غولن، ليبعث بذلك الطمأنينة في نفوس المواطنين من أن حالة الطوارئ لن تنعكس على حياتهم بشكل سلبي.
وذلك خلال تصريح للصحفيين، عقب انتهاء اجتماعي مجلس الأمن القومي التركي، ومجلس الوزراء، أمس الأربعاء، في العاصمة أنقرة، حيث أشار في السياق، إلى أن إعلان حالة الطوارئ يهدف حماية مصلحة البلاد، دون التأثير سلبا على الشعب التركي.
وأضاف كورتولموش أن حالة الطوارئ لن تؤثر كذلك على عمل البرلمان، قائلا إن هذه الحالة “لن تؤثر على الحياة الاجتماعية للشعب التركي أو عمل البرلمان، إنما سيتم تطبيقها فقط ضمن إطار مكافحة تنظيم الكيان الموازي الإرهابي”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في وقت متأخر من مساء أمس، اتخاذهم خلال اجتماع مجلس الأمن القومي قرار تطبيق حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدة 3 أشهر، بناء على المادة 102 من الدستور التركي، مبيناً أن هذه الخطوة جاءت بهدف الحفاظ على القيم الديمقراطية في البلاد.
وأوضح أردوغان أنّه سيتم خلال هذه الفترة اجتثاث جذور منظمة الكيان الموازي الإرهابية من كافة مؤسسات ودوائر الدولة، لافتا إلى أنّ الشعب التركي أظهر خلال ليلة محاولة الانقلاب مثالا يحتذى به في التكاتف بين الشعب والدولة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضي، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت محاولة الانقلاب، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.