ترك برس
أفاد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، بأن العالم على أعتاب حرب عالمية ثالثة، انطلاقا من سوريا، مبينا أن هناك ما يشبه المواجهة المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على الأراضي السورية.
وذكر كورتولموش في كلمة أمام أكاديميين وطلبة في جامعة 18 آذار/ مارس بولاية جناق قلعة، أن بعض الدولة تصنع السلاح وتبيعه لبعض الدول الأخرى لتستخدمه ضد شعوبها.
وأضاف أن أول التنظيمات الإرهابية هي أول التنظيمات الصهيونية التي ظهرت في الشرق الأوسط وكانت تطرد الفلسطينيين من أرضهم، مشيرا إلى أنه لو تم القضاء على تلك التنظيمات منذ البداية كان الوضع سيكون مختلفا.
وبين كورتولموش أن الفقر والديكتاتورية هي من أهم أسباب الإرهاب، وهي ما كانت عليه الأمور أثناء الحرب العالمية، والتدخلات العسكرية والاحتلال هي من أهم أسباب الإرهاب، فلو لم تحتل أمريكا أفغانستان لما ظهرت القاعدة.
وأوضح أن أزمات الشرق الأوسط سببها الفقر وعدم مشاركة الشعوب في إدارة حكم البلاد، مبينا أن أقلية كانت تحكم البلد في سوريا أما الشعب فلم يجد سبيلا للمشاركة في الحكم ولذلك دخلت سوريا في هذه الدوامة.
وأكد أن تركيا هي الحجر الأساس الذي إذا انهار فإن المنطقة كلها سوف تنهار، مشيرا إلى أن بلاده ستقوم بدورها في حماية العالم الإسلامي، وستبقى تركيا حجر أساس للمنطقة، وستواصل الدفاع عن المظلومين والمستضعفين ولديها تجربة لها تاريخ طويل وحضارة عريقة.
وأشار إلى النظام العالمي أصبح عاجزا عن حل مشاكل العالم، متسائلا: “ماذا تفعل الأمم المتحدة؟ فقط تجتمع وتتحدث وتفترق، وهي عاجزة عن حل الأزمات والمشاكل”.
وقال نائب رئيس الوزراء، إن بلاده استطاعت الدمج بين النموذج الإسلامي والنموذج الغربي ودفعت ثمنا باهظا لتحقيق ذلك وكي تحافظ على الحقوق والحريات، وفي تجربة بلادنا الديمقراطية سقط الشهداء، وحصلت محاولات انقلابات ناجحة وفاشلة.
وتابع قائلًا: “لو نجح الانقلابيون في محاولتهم لربما كان بعضنا اليوم في القبور والبعض الآخر في السجون”، مشيرا إلى بلاده تمر بمرحلة حساسة وصعبة وشهدت في السابق الكثير من الخيانات الكبرى والصغرى ولكن في النهاية استطاع الشعب إحباط تلك الخيانات”.
وأردف قائلًا إن: “محاولة الانقلاب الأخيرة كانت الخيانة الأكبر التي شهدتها تركيا وقد استطاع الشعب التركي بإرادته وبعون الله إحباطها”.
واستطرد قائلًا: “تركيا تريد أن تساهم في بناء نظام عالمي جديد والإرث الحضاري والتاريخي الذي نمتلكه يمكن أن يكون داعما لذلك”.