ذكر موقع Olay Medya التركي اليوم السبت 17 أيار (مايو) في إطار عملية العودة التي بدأت بعد استعادة نظام الأسد السيطرة على سوريا، يتابع السوريون المقيمون في تركيا، ولا سيما في غازي عنتاب، عودتهم إلى بلادهم بفضول.
وبحسب الصحيفة فإن أحدث تقرير نشرته المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، عاد ما مجموعه 1.87 مليون سوري إلى ديارهم من داخل البلاد أو خارجها منذ بداية عام 2024.
وتظهر بيانات المنظمة الدولية للهجرة أنه بالإضافة إلى 1.3 مليون نازح داخليًًا داخل سوريا، عاد ما يقرب من 730 ألف سوري إلى بلادهم من الخارج، وخاصة من تركيا.
وأكد تقرير الأمم المتحدة أن صعوبات الحصول على الكهرباء والمياه النظيفة والخدمات الصحية، فضلًا عن النقص في الوثائق الرسمية، هي أهم العوامل التي تبطئ عودة السوريين. وفي حين يشير التقرير الأممي إلى أن “الدعم الدولي ضروري بشكل حاسم لإعادة إعمار سوريا”، فإنه يلفت الانتباه إلى الظروف التي تؤثر على قرارات العودة للأسر المقيمة في غازي عنتاب كونها تضم أكبر عدد من اللاجئين السوريين.
ومن جانبها قالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، مؤكدة على أهمية هذه العملية: “إن السوريين يتمتعون بالقدرة على الصمود والابتكار، ولكنهم يحتاجون إلى مساعدة جدية لإعادة بناء مجتمعهم”. “بدون الدعم فإن عملية العودة سوف تتعطل ونحن نتجه نحو الاستقرار والتقدم”.
وبحسب الصحيفة فإن وجود السوريين وعودتهم إلى غازي عنتاب أمر بالغ الأهمية للبنية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمدينة. وفي ضوء تقرير الأمم المتحدة، فإن الأخذ بعين الاعتبار احتياجات اللاجئين المتبقين والعائدين في غازي عنتاب يصبح أولوية بالنسبة للتنمية الإقليمية وحقوق الإنسان.