تكشفت على مدار الأيام القليلة الماضية الكثير من “الفضائح” الخاصة بالمرشحين للرئاسة الأميركية، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون، وكانت آخر موجة من التسريبات الفضائحية قبل ساعات من المناظرة الثانية.
واستبق المرشحان الموعد المقرر للمناظرة الثانية بينهما في التاسع من أكتوبر الجاري، لتعبئة الناخبين من خلال استغلال هفوات كل منهما للآخر، على مدار أقل من أسبوعين من المناظرة الأولى في 27 سبتمبر المنصرم.
فقد اضطر ترامب، السبت، للاعتذار بشكل رسمي عن تصريحات وصفت بأنها “جنسية وسوقية تجاه النساء”، تلفظ بها قبل ظهوره في برنامج تلفزيوني أميركي عام 2005.
وجاءت تلك الحادثة بعد يوم فقط من الكشف عن ظهور ترامب في تسجيلين مصورين لمجلة “بلاي بوي” يعودان للعام 1994، إذ يظهر بكامل ملابسه، في وقت ظهرت نساء عاريات تماما في المشهدين.
وسيتوجب على ترامب مواجه سيل متوقع من الأسئلة والانتقادات التي ستفتحها عليه غريمته كلينتون أمام الجمهور في المناظرة الثانية المقررة بينهما الأحد المقبل.
وبينما فتحت فضائح ترامب الجديدة، شهية حملة منافسته كلينتون لمواصلة الهجوم على الرجل، فإن كلينتون أيضا لم تسلم من التسريبات التي وقفت ضدها على مدار الأسبوعين الماضيين.
فقد بدأ موقع ويكيليكس نشر رسائل إلكتروني، تم قرصنتها من جهاز رئيس حملة كلينتون، جون بوديستا، تؤكد تلقي كلينتون مبالغ مالية لقاء خطابات ألقتها، كما تظهر مقتطفات وتصريحات أدلت بها عن وول ستريت والسياسة التجارية.
وشكلت خطب كلينتون، المدفوعة لبنك غولدمان ساكس وشركات مالية أخرى، نقطة خلاف كبيرة خلال الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الديمقراطي لاختيارها مرشحة للرئاسة مطلع هذا العام.
كما تسبب الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، الثلاثاء الماضي، بإحراج لزوجته بقوله إن الإصلاحات التي قام بها الرئيس باراك أوباما للنظام الصحي، والذي تؤيده المرشحة كلينتون، أمر “جنوني”.
وسارع الجمهوريون إلى تلقف هذه الهفوة، إذ علق عليها ترامب بالقول إن بيل كلينتون “قال إنه أكثر أمر جنوني في العالم، وهذا اقتباس حرفي. أود أن أشكره على صراحته”.
سكاي نيوز عربية