انهمرت دموع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال لقاء مع مجموعة من اللاجئين السوريين في الذكرى السنوية الأولى لقدومهم إلى كندا، حيث رصدت عدسة مصور محطة “سي.بي.سي” الكندية تلك الواقعة.
والتقى رئيس الوزراء الكندي الشاب البالغ من العمر 44 عاما، الاثنين الماضي، مع لاجئين سوريين كان قد استقبلهم قبل سنة، في مطار تورينتو لدى قدومهم إلى البلاد، في مستهل برنامج استضافة اللاجئين.
ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لوصولهم في العاشر من الشهر الجاري، جمعت مائدة في أحد مطاعم مدينة تورينتو رئيس الوزراء والجهات الراعية لهؤلاء اللاجئين في كندا لمناقشة أمور تخص برنامج اللاجئين السوريين وأهم العقبات التي تواجههم وكيفية تجاوزها.
وخلال اللقاء أكد غرابديان، طبيب أمراض نساء سوري، كان ضمن المجموعة التي استقبلها ترودو قبل عام، أنه شعر بالفخر لدى وصوله إلى كندا وبالاطمئنان والمسؤولية لأن رئيس الوزراء كان باستقبالهم شخصيا.
وتحدث غرابديان عن لحظاته الأخيرة في مطار العاصمة اللبنانية بيروت، حيث صافحه أحد المودعين الكنديين وقال له “اذهب واجعل كندا أفضل مكان”، وكان هذا آخر شخص صافحه في الشرق الأوسط، ليكون أول شخص يصافحه في كندا هو رئيس وزرائها جاستن ترودو.
وقال اللاجئ السوري “هما كلمتان فقط قالهما لي رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أهلا بك في وطنك. لقد كان لهما شديد الأثر، تخيل أنك جئت من منطقة حرب وتركت وطنك، لتجد من يقول لك هذه الكلمات”.
وأثار كلام اللاجئ السوري غرابديان مشاعر ترودو لتنهمر دموعه بعفوية شديدة، الأمر الذي جعله يسحب منديلا ويمسح عينيه في لحظات مؤثرة وثقتها كاميرا المحطة التلفزيونية الكندية.
وللإشارة فإن كندا أعلنت مطلع هذا الشهر أنها استقبلت 35 ألف لاجئ سوري جديد، في إطار سياستها الرامية إلى مساعدة المنكوبين في الحرب الدائرة في الشرق الأوسط.
العرب اللندنية