أصدر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام عمرو سالم قراراً برفع أسعار المحروقات للقطاعات الاقتصادية رغم النقص الذي يدعيه النظام فيها، وذلك في الفترة المسائية التي اعتاد النظام على رفع الأسعار فيها.
ونشرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبر صفحتها فيسبوك مساء أمس القرار القاضي برفع أسعار المحروقات، فحدد سعر مبيع ليتر البنزين أوكتان 90 المدعوم ثلاثة آلاف ليرة سورية ومبيعه في السعر الحر (المباشر) بقيمة أربعة آلاف و900 ليرة، فيما رفع سعر ليتر البنزين أوكتان 95 لخمسة آلاف و300 ليرة.
وارتفع سعر مبيع المازوت المدعوم للقطاعين العام والخاص بما فيها المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص بـ700 ليرة، وسعر مبيع ليتر المازوت للفعاليات الاقتصادية من منشأ محلي بثلاثة آلاف ليرة، بحسب صفحة الوزارة.
واستقبل الأهالي القرار الذي صدر الليلة الماضية بحالة من الغضب في مواقع التواصل الاجتماعي مبدين تعجبهم من رفع سعر مواد غير موجودة أصلاً، فيما عبر آخرون عن سخريتهم من قرار الوزير كونه نزع فرحة المشجعين بفوز الأرجنتين وأنه “حركة ملعوبة”.
واستهجن إعلاميون مقربون من النظام القرار واتهموا مسؤولي الحكومة بـ “الخونة”، حيث كتبت الإعلامية نجلاء السعدي “إلى أين تأخذون البلد يا خونة..يا فاسدين..يا مهملين يا فاشلين”، بحسب منشور في صفحتها فيسبوك.
وكان الوزير سالم قبل ساعات من رفع القرار، قال لإذاعة شام إف، أن أزمة المشتقات النفطية في طريقها للحل “الدائم” وأن الحالة “لن تتكرر مرة أخرى”، على حد زعمه.
وأثارت أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام مضاعفات اقتصادية فاقت قدرة الأهالي بسبب غلاء المواد الغذائية وحاجتهم الماسة لها مع بدء الشتاء.