إدلب 23/4/2015
المركز الصحفي السوري – عاصم الإدلبي
لعل الأخبار الواردة من الجبهات المشتعلة الأن في إدلب وريفها من معسكر القرميد إلى معسكر المسطومة وصولاً إلى جسر الشغور تشير إلى تقدم كبير وواضح للكتائب المقاتلة وعلى رأسها جيش الفتح الذي تمكن من التقدم بشكل كبير مساء أمس داخل معسكر القرميد بريف إدلب، هذا المعسكر الذي حاول النظام بقيادة العقيد سهيل الحسن الملقب بــ “النمر” أن يؤمن له خط إمداد مفتوح إلى معسكر المسطومة على الخاصرة الجنوبية الغربية لمدينة إدلب، إلا أن مقاتلي جيش الفتح ونخص بالذكر مقاتلي “جبهة النصرة” الذين قاموا باقتحام المعسكر عن طريق “العمليات الاستشهادية” التي جعلت فلول قوات النظام تصل إلى اللاذقية نتيجة هذه الاشتباكات العنيفة في المنطقة.
أطلق جيش الفتح معركة أسماها “معركة النصر” للسيطرة على مدينة جسر الشغور في ريف إدلب، والمعارك على أشدها، وكتائب الثوار تدك حواجز النظام في المنطقة، حيث تم الحديث عن سيطرة الثوار على حاجز الكمب، واستهداف نقاط تمركز النظام في معمل السكر في محيط مدينة جسر الشغور .
جيش الفتح تم تشكيله مع بدء معركة السيطرة على إدلب وذلك في 24 مارس/آذار الماضي، ويضم التشكيل كلاً من حركة أحرار الشام، جبهة النصرة، جند الأقصى، جيش السنة، فيلق الشام، جند الحق، أجناد الشام، وتمكن جيش الفتح خلال أربعة أيام من طرد قوات النظام من مدينة إدلب وذلك في 28مارس/آذار الماضي بعد معارك شرسة مع قوات النظام في المدينة.
يعتبر معسكرا القرميد والمسطومة آخر معاقل النظام التي تشكل مصدر قوة نيرانية تقصف مناطق إدلب وريفها، وبسيطرة كتائب الثوار على هذه النقاط تصبح منطقة إدلب وريفها آمنة تماماً من قصف صواريخ قوات النظام التي أذاقت المدنيين الويلات بسبب هذه القواعد.
الجدير بالذكر أن قوات النظام حاولت تأمين هذه المناطق(معسكر القرميد والمسطومة وجسر الشغور) وإرسال تعزيزات و جعلها في مأمن من ضربات كتائب الثوار، إلا أنها فشلت في وقف تقدمهم رغم كل القصف الذي تعرضت له تلك المنطقة بما في ذلك قصف تلك المناطق بالكلور السام كما حدث منذ أسبوع تقريباً في مدينة إدلب.
المركز الصحفي السوري