رحّب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مساء الثلاثاء، بـ”التقدم الذي أحرزته المحادثات بين القادة الأتراك ونظرائهم في الاتحاد الأوروبي، للوصول إلى خطة لحل أزمة اللاجئين”.
وبعد جلسة المفاوضات في بروكسل، قال كاميرون للصحفيين “لقد كانت أمسية صعبة وطويلة، لكن باعتقادي أصبح لدينا أرضية ننطلق منها، وهي إمكانية إعادة جميع المهاجرين من اليونان إلى تركيا في المستقبل”.
وأضاف “في حال تنفيذ هذه الخطوة، فإن ذلك من شأنه كسر النموذج التجاري لمهربي البشر، وبالتالي إنهاء الارتباط بين الصعود على متن قارب والحصول على تسوية في أوروبا”.
وكان الجانبان التركي والأوروبي، اتفقا خلال قمة بروكسل في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على خطة عمل تتضمن جملة من القرارات، أبرزها تطبيق إعادة قبول المهاجرين بين تركيا ودول الاتحاد في يونيو/ حزيران 2016. وأكدت تركيا، في وقت سابق، أن إعادة قبول المهاجرين المنطلقين من أراضيها نحو أوروبا، لن يشمل اللاجئين السوريين.
وبموجب الاتفاق، سيتم إعادة المهاجرين الواصلين اليونان إلى تركيا، ما لم يتقدموا بطلب للحصول على حق اللجوء في اليونان، ومقابل كل مهاجر تقبله تركيا سيستقبل الاتحاد الأوروبي لاجئاً سورياً، في محاولة للحد من أعداد الساعين لدخول أوروبا عن طريق الرحلات البحرية المحفوفة بالمخاطر.
وبالمقابل طالبت تركيا الاتحاد الأوروبي بمبلغ 6.6 مليار دولار، لمساعدتها في رعاية اللاجئين على أراضيها، إضافة إلى رفع التأشيرة عن الرعايا الأتراك لدخول القارة الأوربية، وتسريع اجراءات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يضع زعماء الاتحاد الأوروبي اللمسات الأخيرة على الخطة خلال آذار/مارس الجاري.
الأناضول