قال الكاتب فريدريك هوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيدفع ثمنا غاليا نظير دعمه الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواصل اقتراف الجرائم بحق المدنيين في الحرب المستعرة منذ سنوات في سوريا.
وأشار الكاتب في مقال بمجلة نيوزويك الأميركية إلى أن الأسد تحدث أمام البرلمان السوري في السابع من الشهر الجاري وأنه رفض تقاسم السلطة داعيا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بدلا من من هيئة حكم انتقالي طالبت بها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي خلال مفاوضات جنيف عام 2012.
وقال فريدريك هوف إن الدستور السوري الحالي يمنح كل السلطة للرئاسة، وإن الحكومة الوطنية المكونة من رئيس وزراء ووزراء تكون عاجزة ولا سلطة بيدها، فالسلطة الحقيقية ستبقى رهينة بيد العائلة المافيا التي تسيطر على الرئاسة في الوقت الحالي.
وأضاف أن هناك الكثير من التفكير المبدع والصيغ السياسية لحفظ ماء وجه الأسد بهدف وقف نزيف الدم في سوريا والدفع باتجاه وحدة وطنية حقيقية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف أن كل ما يحتاجه ذلك شيء من الأخلاق والتنازل الطوعي عن السلطة من قبل العائلة الحاكمة، إلا أن ذلك -يواصل الكاتب- يواجه مشكلة حقيقية وهي أن الأسد يتنفس بصورة مطلقة من السلطة المطلقة.
حماية الأسد
وقال إنه ينبغي على روسيا العمل على تأمين حماية لعائلة الأسد التي اقترفت الجرائم بحق الشعب السوري، حماية تكون خارج سوريا، وذلك إذا أرادت موسكو الحفاظ على مصالحها في سوريا والمنطقة.
وأوضح أن المصالح الروسية التقليدية يمكن أن تكون محمية بشكل أفضل من جانب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية رياض حجاب أكثر مما تكون محمية من جانب الأسد نفسه. وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعرف أن الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما لا يسعى لتغيير النظام السوري بالقوة
مركز الشرق العربي