أصدر “هفال بكداش” القادم من جبال قنديل شمالي العراق إلى مدينة عفرين قراراً يقضي بمنع عودة أهالي ريف عفرين من العرب إلى قراهم في حال ذهبوا إلى مناطق ريف حلب الشمالي في حملة تهجير قسرية جديدة بحق السوريين.
أفاد ناشطون من مدينة عفرين ل”وكالة باسنيوز” أن القيادي ” بكداش” القادم من جبال قنديل شمالي العراق إلى مدينة عفرين والتابع لعناصر الـPKK أصدر قراراً يمنع فيه أهالي مناطق ريف عفرين من العرب من زيارة مناطق ريف حلب الشمالي الواقعة تحت سيطرة الثوار.
إذ جاء في القرار بأنه “لا يسمح لأي كان ممن يقطن في ريف عفرين أن يعبر إلى منطقة سيطرة المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي والعودة إلى قراهم مرة أخرى، عليكم بالاختيار بين المنطقتين إما هنا أو هناك”، مشيراً إلى أن هذا القرار لحماية مدينة عفرين من العمليات الإرهابية.
وفي حديث لعضو المكتب الإعلامي لرابطة المستقلين الكرد “آزاد عثمان” لوكالة “باسنيوز” قال: “القرار يتجاهل مصالح المواطنين الذين يرتبطون بجوارهم بمصالح مشتركة كون المنطقة زراعية ومن البديهي أن تكون العلاقات مفتوحة بما يلائم مصالح الناس في تلك المناطق الشاسعة من خلال تبادل تجاري أو محاصيل زراعية أو علاقات اجتماعية أضف إلى ذلك الكثير منهم موظفون في مناطق خارج عفرين”.
أضاف “عثمان” إلى ذلك قائلاً: “حصار الناس والتضييق عليهم بما يتعارض مع مصالحهم و حريتهم هو عمل جائر واعتداء على حرية وعلى حقوق الإنسان و هو يسيء إلى سمعة إدارة PYD أيضا”.
حسب مصادر محلية في قرية “مريمين” فإن أكثر من ألف شخص من أهالي القرية التي يقارب عدد سكانها 15 ألفاً، متضررون من هذا القرار وعليهم الاختيار بين منازلهم وقريتهم أو عملهم ورزقهم، مؤكداً أن عشرات العائلات حزمت أمتعتها وحضرت نفسها للرحيل، والبعض ما زال لديه أمل في التراجع عن القرار.
الجدير بالذكر أن عناصر الـPYD رفعت نسب الضرائب التي فرضتها على المحلات التجارية في القامشلي مطلع نيسان الجاري, إضافة إلى فرض غرامات مالية على أصحاب المحلات؛ بحجة عدم توفر فواتير بيع نظامية في سياسة جديدة من التجويع التي تحاول الـPKK وجناحها السوري PYDفرضها على السكان للالتحاق بإحدى مؤسساتها.
المركز الصحفي السوري