
بدأ تنظيم الدولة الإسلامية، تجنيد مجموعات شبابية فى سيناء، تمهيداً لدخول مصر، حسب زعمه. وقال أبوسياف الأنصاري، القيادي فى التنظيم، فى مقال له بعنوان: «سيناء.. مرحلة التمهيد»، نشر على موقع «المنبر الجهادى»، أمس، إن الكثير من الشباب فى سيناء مؤهلون للجهاد، ولديهم رغبة فى مبايعة أبوبكر البغدادى، زعيم التنظيم، خاصة أن الحكومة المصرية لا تعرف شيئاً عن أهالى سيناء، الذين يعانون من الفقر والحاجة، مؤكداً أنهم بدأوا مرحلة التمهيد لدخول مصر، من خلال محبين لهم فى سيناء، أعلنوا مبايعتهم لـ«للدولة»، فى إشارة لجماعة أنصار بيت المقدس.
واستشهد القيادي بـ«بالدولة الإسلامية» بمقتطفات من مقال سيد قطب، القيادى السابق بتنظيم الإخوان، والأب الروحي للجماعات الجهادية، بعنوان «عودة زمن الخلافة»، قائلاً: «عند تطبيق الخلافة، ستُكنس وتنتهى الأفكار العلمانية والديمقراطية والقومية، ولا يُنازع الخليفة سلطان، فطاعته ستصبح واجبة على الأمة ما لم يأمر بمعصية، وتنتهى الأحزاب التى تفرق وحدة الأمة، وتكون الإمارة فيها مغرماً وليست مغنماً، وستقام الحدود ويطبق الشرع».
فى المقابل، قال خالد الزعفرانى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، لـ«الوطن»: «داعش يستغل جماعة بيت المقدس، بعد مبايعتها له، ويمهد لدخول عناصره لسيناء من خلال استغلال حاجة المواطنين هناك، فى ظل توافر المال لديه بعد سيطرته على بنك الموصل».
وأكد الزعفرانى أن «الدولة الإسلامية»، أصبحت المظلة الرسمية لكل التنظيمات الجهادية فى العالم، ومن الممكن تسلل عناصر من التنظيم إلى سيناء، من خلال «بيت المقدس»، تمهيداً للتنظيم. وقال خالد عكاشة، الخبير الأمنى، إن هناك تنسيقاً بالفعل بين أنصار بيت المقدس فى سيناء وتنظيم الدولة، الذى يستقطب بعض العناصر لدمجها، لتوسيع دائرته، لكن سيناء ليست معدمة، أو خارج سلطة الدولة، كما يروج القيادى “أبو سياف”
“الوطن”