صرحت قوات الأمن الداخلي في الإدارة الذاتية “الأسايش” أمس الأربعاء 28 تموز/يوليو، أنها ألقت القبض على غالبية المتهمين بقضية مقتل “فتاة الحسكة” قبل أسابيع، والتي أثارت ضجةً واسعة حينها لتبرير الجريمة بدواعي الشرف.
وذكرت صفحة “قوى الأمن الداخلي شمال وشرق سوريا” على فيسبوك، أنه تم إلقاء القبض على 4 من قتلة الطفلة “عيدة محمد البدر” وهم اثنان من أخوتها واثنان من أعمامها، وبقي شخص واحد من المطلوبين ماتزال الجهات الأمنية تبحث عنه.
يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي تداولت في 28 حزيران/يونيو الفائت، فيديو يظهر تجمع أخوة و أعمام وأبناء عمومة الفتاة “عيدة محمد البدر” وقاموا بقتلها بدم بارد وتوثيق لحظات قتلها، وذلك تحت ذريعة غسل العار و داوعي الشرف.
ونقلت شبكة “فرات بوست” أن عملية اعتقال المتهمين بقتل الفتاة تمت في حي الزهور الغربي بمدينة الحسكة، حيث داهمت عشرات السيارات التابعة لقوات الأمن الداخلي “الأسايش” الحي واعتقلت أشقاء وابن عم الطفلة، في حين ذكرت قوات الأمن الداخلي في بيانها أن المعتقلين هم أخوتها الاثنان و أعمامها الاثنان.
وحول تفاصيل الحادثة قالت صفحة “أحداث الحسكة والعالم” على فيسبوك، أن الفتاة كانت ترغب بالزواج من شاب من أبناء عشيرتها، لكن ذويها رفضوا ذلك بسبب مشاكل بين العائلتين، وأجبروها على الزواج من ابن عمها، وبعد مرور 15 يوماً على زواجها حاولت الهرب مع الشاب الذي كانت تحب ليعلم ذووها بالأمر، ويتمكنوا من إمساكها.
وقام أخوتها بأخذها إلى مكان مهجور في حي الزهور بالحسكة و قتلها بشكل جماعي وذلك بأوامر من والدها، وبعد ترك جثتها أقدم بعض أقاربها على دفنها في مقبرة خارج الحي، بعد رفض والدها دفنها في مقبرة الحي.
في سياق متصل، نشرت وزارة العدل في حكومة النظام عبر معرفاتها الرسمية في 7 تموز/يوليو الجاري، وثيقة ادعاء أصدرها ووقعها النائب العام في الحسكة “محمد الصياح” تتضمن أسماء 21 متورطاً في قضية مقتل الطفلة “عيدة البدر”، ووجهت تلك الوثيقة إلى قاضي التحقيق في الحسكة تتضمن مذكرات توقيف بحق أولئك المتهمين.
وتضمنت الأسماء الخمسة الأولى التي أرفقت في الوثيقة أسماء منفذي جريمة القتل تلك وهم “عبدالرزاق وصالح وخالد وعلي ورامي محمد البدر” وهم أشقاء الضحية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع