وصف نعمان قورتولموش نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب -بشأن قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي– بالمضحكة، وقال إنه لا يمكن أن يصدقها الرأي العام الأميركي والدولي.
ومساء أمس الثلاثاء قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض -قبيل المغادرة على متن مروحية لقاعدة “أندروز” الجوية ومنها منتجعه بولاية فلوريدا لقضاء إجازة عيد الشكر– إن وكالة الاستخبارات (سي.آي.أي) لم تتوصل إلى نتيجة مؤكدة 100% فيما يتعلق بتحديد المسؤولين عن مقتل خاشقجي يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي داخل القنصليةالسعودية في إسطنبول.
ورغم تأكيد مسؤول بالخارجية الأميركية أن وكالة الاستخبارات المركزية خلصت إلى أن ولي العهد السعودي هو من أمر بقتل خاشقجي، فإن الرئيس ترامب امتنع في تصريحاته للصحفيين عن تبني هذا الاستنتاج مع أنه اطلع على ما ورد في تقرير الوكالة بهذا الشأن.
تصريحات ترامب بالبيت الأبيض بعد اطلاعه على تقرير الاستخبارات الخاص باغتيال خاشقجي أثارت انتقادات له بالكونغرس (رويترز) |
تصريحات مضحكة
وفي رده على ذلك وصف قورتولموش هذه التصريحات بالمضحكة، وقال إنه من غير الممكن أبدا ألا تكون الولايات المتحدةعلى دراية بمن أصدر الأوامر لقتل خاشقجي، وهي تملك جهاز استخبارات يعرف حتى لون فراء القطة التي تتجول في حديقة القنصلية السعودية في إسطنبول.
وأضاف: مثل هذه التصريحات لا يمكن أن يصدقها الرأي العام الأميركي والدولي، وواشنطن بمثل هذه التصريحات دخلت أيضا في الشق السياسي لهذه القضية.
وأكد قورتولموش أن من أصدر الأوامر لارتكاب جريمة قتل الصحفي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول هو المسؤول عنها سياسيا، وجاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية خاصة مع قناة (تي.آر.تي) الحكومية.
وقال: أمامنا جريمة ارتكبت، والمسؤولون السعوديون اعترفوا بهذا، منفذو الجريمة معروفون ولكن من أصدر لهم الأوامر؟ جواب هذا السؤال مازال غير معروف، والشق السياسي لقضية خاشقجي يكمن هنا، أيا كان من أصدر الأوامر بشأن هذه الجريمة هو المسؤول عنها سياسيا.
يُشار إلى الرئيس الأميركي أعلن أنه سيلتقي الأمير محمد بن سلمان خلال قمة مجموعة العشرين إذا شارك فيها الأخير، ودافع مجددا عن التحالف القائم مع السعودية لما فيه من مصلحة للولايات المتحدة، سواء اقتصاديا أو من ناحية مواجهة نفوذ إيران بالمنطقة.
وقال ترامب بهذا السياق إنه لن يدمر اقتصاد العالم أو اقتصاد الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات متشددة ضد السعودية، في إشارة إلى عقوبات محتملة ضد الرياض.
نقلاً عن :الجزيرة