أصدر مسؤولون لدى قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور، قراراً يحظر على الأهالي استثمار أراضيهم الصالحة للزراعة في البادية.
أفادت (شبكة نداء الفرات)، اليوم السبت، أن دوريات لقوات سوريا الديمقراطية جابت منطقة البادية المتاخمة للبلدات المأهولة بريف ديرالزور (جزيرة)، بهدف منع الجرارات الزراعية من حراثة أراضي المنطقة، حيث بدأ السكان بالخروج لأراضيهم لزراعتها مع بداية الموسم الزراعي، إلا أنهم لاقوا منعاً من قبل عناصر القوات، مشيراً إلى أن الأخيرة فرضت غرامات مالية على المخالفين لقرارها، بالإضافة لاعتقال أي شخص يقوم بحراثة الأرض ومصادرة جراره الزراعي، سواء كانت أرضه أو كان قد استأجرها من صاحبها بغرض زراعتها”.
وأكد المصدر أن كثيراً من أقارب المسؤولين التابعين لقوات سوريا الديمقراطية، سمحت لهم الأخيرة بزراعة أرضهم الواقعة في البادية دون التعرض لهم أو منعهم، بخلاف المناطق الأخرى المعارضة لسياسة القوات وتشهد خروجاً مستمراً للمظاهرات ضدها، مما اضطر بعض الأهالي لحراثة أجزاء من أرضهم الصغيرة تحت جنح الليل أو في أوقات غفلة الدوريات عن مناطق معينة.
تجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية لم تقدم الدعم المأمول لقطاع الزراعة في ديرالزور، عقب سنوات طوال من الحرب التي أدت لتردي القطاع بشكل كبير، في ظل غلاء المواد الأساسية في الزراعة كالأسمدة والأدوية الزراعية وقلة المياه.
تعد الزراعة في دير الزور، من أبرز النواحي الاقتصادية والأنشطة التجارية للمحافظة، وتختص المحافظة بزراعة القطن، القمح، الشعير، الشوندر السكري بشكل أساسي.
المركز الصحفي السوري