في ليلة وضحاها تبدلت المواقف المعلنة من سوريا الديمقراطية بخصوص مصير عناصر تنظيم الدولة المعتقلين لديها بعد أن باتت ترفض تسليمهم.
وفي لقاء أمس الأربعاء مع وكالة” روناهي ” أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي ” رفض تسليم أي عنصر من مقاتلي تنظيم الدولة المحتجزين في سجونها للنظام أو القوات التركية التي دخلت المنطقة .
مضيفا أن قوات سوريا الديمقراطية هي من ألقت القبض عليهم وهي من تحدد مصيرهم، يأتي ذلك في ظل الاتهامات الأخيرة الموجهة لقوات سوريا الديمقراطية بالعمل على إطلاق سراح معتقلي التنظيم من السجون لجلب تدخل دولي يمنع الحملة العسكرية التركية .
واتهم ترامب سورية الديمقراطية بإطلاق سراح عناصر تنظيم الدولة من سجونها عمدا ، وذلك لإحراج الولايات المتحدة الأمريكية مضيفا أنه طلب من الأخيرة إلى عدم إطلاقهم .
هذا وقد اعتبرت الإدارة الذاتية مسألة الحفاظ وحماية سجون تنظيم الدولة مسألة ثانوية بالنسبة لها عقب انطلاق الحملة التركية على مناطقها .
ولطالما سعت الأخيرة قبل أشهر إلى تنظيم مؤتمر دولي في مناطق سيطرتها بمدينة عامودا بعد إعلانها القضاء على التنظيم في آذار الماضي بمشاركة مئات الباحثين من مختلف دول العالم لبحث مسألة مصير عناصر التنظيم ومطالبة الدول التي ينتمون إليها إلى ضرورة استعادتهم ومحاكمتهم لما اعتبرته ضعف الإمكانيات والموارد على استيعابهم وتحمل كلفة إيوائهم والمقدر عددهم بنحو 12 ألف مقاتل من ضمنهم 9 آلاف سوريين وعراقيين وأكثر من 2000 إلى 3 آلاف من 50 دولة من العالم.
المركز الصحفي السوري