فرضت “قوات سوريا الديمقراطية” اليوم حصارا شبه كامل على مدينة منبج من جهاتها الأربع, بعد معارك استمرت لأسبوعين في محيط المدينة, تحت غطاء جوي لطيران التحالف, ومئات آلاف المدنيين العالقين في المدينة.
استطاعت قوات الديمقراطية فرض حصارها شبه الكامل على مدينة منبج من جهاتها الأربع, بعد سيطرتها الليلة الماضية على قرى السعيدية والعسلية ومدينة صغير غربي منبج, وسيطرت من الجهة الشمالية الغربية على قرى شويحة خزناوي وقردلا, ولم يبقَ للمدينة سوى منفذ صغير يربطها بريفها الغربي في مساحة 5 كم عرضا.
ومن جهته نفذ التنظيم هجمات على قرية قردلا في محيط المدينة بسيارة مفخخة استهدفت تجمعا لقوات “الديمقراطية” أوقعت قتلى وجرحى, فيما استعاد السيطرة على قريتي أم ميال وطحنة.
وأفاد الناشط الإعلامي “أبو يمان الحلبي” من مدينة منبج لموقع “الحل السوري” بأن قوات سوريا الديمقراطية شكلت طوقاً يحيط بالمدينة من جهاتها الأربع عدا طريق صغير بقي غربي المدينة، فيما يمنع تنظيم الدولة المدنيين من مغادرتها، محذراً العوائل من عواقب الخروج منها ومخالفة أوامره بعد تعزيزه بشكل كبير لنقاطه داخلها ما ينذر بمعركة مرتقبة تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.
وأوضح أيضا بأن نحو 200 ألف مدني عالقون في المدينة يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة للغاية ونقصا في الأدوية والمواد الغذائية.
يذكر أن مدينة منبج أكبر معاقل التنظيم في ريف حلب تحظى بموقع استراتيجي هام شمالي سورية وتربطه بمعقله الرئيسي في الرقة.
المركز الصحفي السوري