قال العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم القوات التابعة لمجلس النواب في مدينة طبرق شرقي ليبيا، اليوم الثلاثاء، إن المعارك في منطقة الهلال النفطي (شمال وسط) لا تزال مستمرة، وستتواصل إلى أبعد من هذه المنطقة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت هذه القوات، بقيادة خليفة حفتر، في بيان، استعادة “السيطرة الكاملة” علي ميناءي “السدرة” و”رأس لانوف” بمنطقة الهلال النفطي، وذلك بعد ساعات من إعلانها بدء عملية عسكرية جوية وبرية وبحرية لاستعادة الميناءين، الذين خسرتهما قبل عشرة أيام، إثر هجوم مباغت شنته قوات “سرايا الدفاع عن بنغازي”.
وخلال مؤتمر صحفي، قال العقيد المسماري، إن عملياتهم العسكرية في منطقة الهلال النفطي “مستمرة ولن تتوقف إلا بإعلان رسمي من القيادة العامة” لقواتهم.
وعلل ذلك بأن العمليات العسكرية “ستتواصل إلى أبعد من الهلال النفطي”، في إشارة غير مباشرة إلى اعتزامهم على ما يبدو ملاحقة قوات “سرايا الدفاع عن بنغازي” إلى قواعدها الخلفية في قاعدة الجفرة الجوية (وسط).
وأشار إلى أن قواتهم في هذه الأثناء تلاحق مقاتلي سرايا الدفاع وحرس المنشآت النفطية تابع لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، “غرب منطقة بن جواد وكذلك في منطقتي النوفلية وهراوة القريبة من مدينة سرت (150 كلم غرب السدرة)”.
وعن خسائرهم خلال العملية العسكرية اليوم، كشف المسماري عن مقتل 10 من عناصرهم، وإصابة 18 عسكريا بجراح.
أما عن خسائر الطرف الآخر، فلفت إلى أن لديهم “العديد من جثث القوات المناهضة” دون مزيد من التفاصيل.
وعقب سيطرتها على الميناءين، يوم 3 مارس/ آذار الجاري، سلمتهما قوات “سرايا الدفاع عن بنغازي” إلى وحدة من حرس المنشآت النفطية، تابعة لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، برئاسة فايز السراج.
وحتى الساعة 20:00 “ت غ” لم تعلق “سرايا الدفاع عن بنغازي” على مجريات القتال، كما لم يصدر أي تعليق عن حكومة الوفاق الوطني.
وتضم “سرايا الدفاع عن بنغازي” وحدات عسكرية ومقاتلين من شرقي ليبيا، بينهم ضباط وجنود في الجيش، على رأسهم العميد مصطفى الشركسي، وقادة كتائب من “مجلس شورى ثوار بنغازي”، و”غرفة عمليات ثوار أجدابيا”، إضافة إلى قوات إبراهيم جضران، القائد السابق لحرس المنشآت النفطية.
ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد الراحل معمر القذافي، عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، اثنتان منها في طرابلس (غرب)، وهما الوفاق والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة، في مدينة البيضاء (شرق).
المصدر:وكالة الأنضول