بعد اتفاق داريا القاضي بخروج مقاتليها وأهاليهم خارج المدينة باتجاه إدلب ونقل الآخرون لمراكز الإيواء بحرجلة, كان من أهم البنود إطلاق سراح المعتقلين من النساء والأطفال, في الوقت الذي يبقى مصير الأهالي في حرجلة مجهول.
وأعلنت لجنة المفاوضات في داريا بأن النظام يماطل بتنفيذ بنود الاتفاق المبرم تحت إشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، وبدأ بالمماطلة والتسويف دون التزامه بإطلاق سراح المعتقلين من نساء وأطفال وكذلك احتجازه لأهالي داريا في مركز الإيواء بحرجلة، وغموض في وضع من تبقى من أهالي داريا في مدينة معضمية الشام, حسب ما نقله المكتب الإعلامي الموعد في الغوطة الغربية.
ومن جهة ثانية تستمر قوات النظام بالتضييق على أهالي المعضمية المجاورة التي نجحت بالفصل بين المدينتين, وتسعى لاتفاق مماثل مع أهاليها, وذكر المصدر أن قوات النظام مستمرة بإغلاق المعبر الوحيد في وجهة المدنيين إلا للموظفين والطلبة, كما أنها لا تسمح لهم إلا بإدخال بعضًا من المواد و بشكل محدود جدًا كنوع من الاستهلاك اليومي.
والجدير بالذكر أن أغلب الأهالي في المدينة يعيشون بلا أي مساعدة، وأصبح الفقر في المدينة متفشي بشكل كبير, وكانت أغلب المساعدات الأممية تعبث فيها حواجز النظام قبل دخولها المدينة وتسرق محتوياتها, كخطوة لزيادة الضغط لإجبار الأهالي على الخروج منها.
المركز الصحفي السوري