عاودت قوات النظام عبر طيرانها المروحي استهدافها مدينة التل بريف دمشق, أعقب محاولة تقدم شنتها قوات النظام على المدينة, وسط مخاوف من بدء حملة عسكرية كبيرة على المدينة كما هي الحال في الغوطتين.
وقال ناشطون ميدانيون إن الطيران المروحي ألقى صباح اليوم الأربعاء برميلين متفجرين على منطقة وادي موسى بمحيط المدينة, استكمالاً لحملة التصعيد التي تشنها قوات النظام على المدينة المكتظة بالسكان, وبدأتها يوم أمس الثلاثاء مليشيات تسمى “درع القلمون” تابعة للنظام حاولت التقدم إلى مزارع أرض الضيعة على أطراف المدينة، ودارت على إثرها اشتباكات مع الثوار حالت دون تقدمهم، وردت قوات النظام بقصف أطراف المدينة ومنطقة الروس بالأسلحة الثقيلة.
وذكرت تنسيقية دوما أن هذا التصعيد أتى بعد ساعات من لقاء جرى بين وجهاء المدينة مع ضابط كبير من قوات النظام ، الذي أكد فيه الأخير، انه لا يريد من المدينة أي شيء ، فقط أن تبقى هادئة وآمنة.
وتعيش المدينة حالة هدوء نسبي منذ عامين، وتعتبر إحدى أبرز المدن في القلمون الغربي التي لا تزال خارج سيطرة النظام التي تحاصرها منذ فترة كبيرة، وتحوي مئات الآلاف من نازحي الغوطة وريف دمشق، وقد شارك نشطاؤها في حملة المطالبة بإيقاف التهجير، لتخوفهم من أن يكون دورها هو التالي في عملية التهجير القسري والتغيير الديموغرافي التي تتبعها قوات النظام.
المركز الصحفي السوري