في خرق واضح لاتفاق المصالحة بين قوات النظام وخان الشيح, القاضي بخروج ثوار خان الشيح مع عائلاتهم إلى الشمال السوري مقابل وقف التصعيد وفك الحصار, ما تزال قوات النظام تواصل حصارها المخيم وتقوم بحملات تفتيش.
وبحسب مصادر مطلعة شنت مليشيات اللجان الشعبية التابعة للنظام السوري حملة تفتيش شملت مختلف المناطق في المخيم, كما اعتقلت أحد أبناء المخيم دون معرفة سبب الاعتقال, وما تزال عمليات التفتيش مستمرة منذ خروج الثوار من المخيم.
وقال ناشطون للمركز الصحفي السوري “إن لجان تابعة لقوات النظام وبعد إخلاء المخيم من السلاح, قامت بإحراق ما تبقى من مزارع المخيم, وشوهدت أعمدة الدخان الكثيف تتصاعد جراء حرائق متفرقة في هذه المزارع”.
في وقت ما يزال أهالي مخيم خان الشيح يخضعون لحصار ويفتقدون لوجود المواد الغذائية والتموينية داخل المخيم وعدم إدخال الأدوية والمساعدات الطبية حتى الآن, وكان من المفترض وفقا للاتفاق أن يتم فتح ممر إنساني لدخول وخروج المدنيين وإدخال المواد الغذائية، غير أن الحصار مستمر ليومه الـ64 على التوالي.
وخرج ما يقارب الـ (2500) من ثوار ونشطاء وأهالي مخيم خان الشيح الرافضين لشروط التسوية, إلى مناطق الشمال السوري, ضمن اتفاق لوقف التصعيد, بعد حملة شرسة نفذتها قوات النظام واستمرت قرابة الشهرين, مترافقة مع حصار خانق على المخيم.
المركز الصحفي السوري