الان.
ذكرت نشرة إحصائية أصدرتها شبكة إعلام الساحل بسوريا أن النظام دمر أكثر من ألف مسجد تماما، بينما هدم ضعف هذا العدد جزئيا في السنوات الأربع من عمر الثورة.
الشبكة احصت قصف قوات النظام لسبعة عشر مسجدا في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية بقذائف المدفعية والبراميل المتفجرة. وكان المسجد العمري أول مسجد استهدفته قوات النظام، وقد جرى ذلك في الأيام الأولى للثورة السورية. بعدما اعتصم فيه المتظاهرون، فقصفته بالدبابات قبل دخول عناصر الجيش والمخابرات إليه.
وتابع النظام السوري قصف المساجد في كل سوريا ودمر الكثير منها جزئيا أو كليا، وفق شهادات مراقبين وناشطين.
ويعتبر مسجد الصحابي خالد بن الوليد في حمص أشهر المساجد المستهدفة، كما “أحرق النظام مسجد بني أمية في مدينة حلب وأسقط مئذنته”.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بينت أن “القصف المتواصل على المساجد أدى إلى تدمير حوالي 73 بالمئة من مساجد سورية”
أشارت إلى أن “الأسد يستهدف المساجد لتحقيق مجموعة من الأهداف، في مقدمتها منع قادة المعارضة، وخاصةً الناشطين في الفصائل المقاتلة، من الاجتماع، وإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى، إضافةً إلى محاولة خلق فتنة داخلية بين السنة والعلويين والشيعة، وهو الوضع الذي يستفيد منه النظام لصرف الثوار عن مواجهته وإشغالهم بمعارك جانبية”.
وكشفت مصادر إعلامية وحقوقية أن نظام الأسد بات يستهدف المساجد، خاصةً في المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية، وفي أيام الجمعة، وذلك لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، وإرغام المدنيين على مغادرة تلك المناطق، كما ذكرت صحيفة “الوطن” السعودية.