بدأت قوات النظام حملة عسكرية واسعة على الغوطة الغربية على المناطق القريبة من مدينة داريا, ترافقت مع قصف مكثف بالبراميل المتفجرة والغارات الجوية، سعياً منها لتهجير جماعي لسكان هذه المنطقة على غرار داريا.
وكانت سيطرت قوات النظام السوري على طريق مرانة الديرخبية وقطع طريق زاكية المقيليبة ناريًا، في الوقت الذي أغلقت جميع الطرق المؤدية للعاصمة دمشق بوجه المدنيين في كل من زاكية ومخيم خان الشيح لليوم التاسع على التوالي. .
وحسب المكتب الموحد بالغوطة الغربية، أدى هذا إلى شح في جميع المواد الغذائية، وهذا الأمر قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في المنطقة بشكل كامل, وما زاد من المعناة استهداف مستمر لمخيم خان الشيح بالغارات الجوية بعد منتصف الليل، لتجعل أهالي المخيم يعيشون بحالة رعب وقلق وخوف طوال الليل, إذ استهدف المخيم يوم أمس بأربع غارات جوية بالقنابل العنقودية.
فيما تحاول قوات النظام التقدم في منطقة مرانة والمقيلبية والوادي عقب محاولات يومية لاقتحامها وسط التمهيد المكثف، وحالة نزوح جماعي للمدنيين باتجاه قرى وبلدات أخرى, يفترشون الشوارع ما ينذر بإمكانية تفشي الأمراض.
تعتبر بلدات “المقيلبية – زاكية – مرانة – الطيبة – الديرخبية” الأقرب إلى مدينة داريا التي سيطرت عليها قوات النظام باتفاق قضى بخروج الثوار والأهالي، ولا يستبعد ناشطون أن يكون مصير بلدات الغوطة الغربية مشابهاً لداريا, أو حصاراً كمضايا.
المركز الصحفي السوري