بعد التقدم الكبير الذي حققه الثوار في ريف حماه إثر هجوم مباغت شنته كتائب الثوار على مدن وبلدات تابعة للنظام وتمكنوا من السيطرة عليها, لاتزال قوات النظام وبغطاء جوي ومدفعي مكثف تحاول استعادة ما خسروه في المنطقة.
وتجددت الاشتباكات بين الثوار من جهة وقوات النظام والمليشيات الموالية لها من جهة أخرى أمس الخميس على عدة جبهات بريف حماة الشمالي, فيما ذكرت مواقع موالية للنظام أن قواته تمكنت من السيطرة على قرية خربة الحجامة بالريف الشمالي وسط قصف جوي متواصل بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية طال المنطقة المحيطة.
من جانبه أعلن الثوار تدمير دبابة تابعة لقوات النظام إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع من نوع تاو على الأطراف الشرقية لبلدة كوكب.
وشن طيران النظام الحربي غارات جوية مكثفة بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية مستهدفا مدن وبلدات صوران واللطامنة وحلفايا ومورك ومعردس، وطيبة الإمام، وكفرزيتا وعطشان بالإضافة إلى تلة الناصرية وطريق المصاصنة, وقد أدى القصف على مورك لسقوط جرحى بين المدنيين.
وبعد سيطرة الثوار على مدينة صوران والزوار وأخيراً بلدة معردس وكتيبة الصواريخ الاستراتيجية كان الهدف التالي جبل زين العابدين أكبر ثكنات النظام في المنطقة, وعليه شنت قوات النظام العديد من الهجمات على بلدة معردس وكتيبتها لإبعاد الخطر على الجبل التي أصبحت تطاله قذائف الثوار.
ويعتبر الجبل بحسب مراقبون هو المعركة الفاصلة والحاسمة, وإن فشل الثوار في السيطرة عليه قد يجبرها على الانسحاب من معظم المواقع التي سيطرت عليها بسبب القصف المكثف والمستمر من قوات النظام على المواقع التي سيطر الثوار عليها تزامناً مع هجمات يومية تنفذها هذه القوات.
المركز الصحفي السوري