جددت قوات النظام اليوم الأربعاء حملتها العسكرية لليوم الرابع والثلاثين على منطقة وادي بردى في الغوطة الغربية، في محاولة لاستعادة السيطرة على القرى الخاضعة لسيطرة الثوار، على الرغم من المطالب الدولية بوقف الحملة على المنطقة.
بدأت قوات النظام التقدم باتجاه قرية عين الفيجة من أربعة محاور مدعومة بالميليشيات، تخللها اشتباكات بين الطرفين، كان أعنفها على المدخل الرئيسي للقرية، رافقها سقوط عشرات صواريخ أرض-أرض نوع فيل وقذائف المدفعية والدبابات دون تحقيق أي تقدم.
مقابل ذلك أطلقت الفعاليات المدنية والثورية في وادي بردى نداءات استغاثة تدعو المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي للتدخل العاجل لإنقاذ المدنيين المحاصرين وجاء في البيان أنه، “منذ انطلاق الحملة العسكرية على المنطقة قبل 33 يوماً من قبل النظام وميليشياته سقط أكثر من 200 مدني ،%60 منهم نساء وأطفال وإصابة ما يزيد عن 400 آخرين بجروح متفاوتة و150 حالة منها بحاجة لإخلاء عاجل بعد خروج المراكز الطبية والمستشفيات عن الخدمة جراء استهدافها من قبل النظام وطائراته بشكل مباشر، فيما أسفرت العمليات القتالية عن تهجير 45 ألف مدني من منازلهم جراء الحملة”.
كما أوضح البيان أن المدنيين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة، جراء النقص الحاد في المواد الغذائية، فلا يكاد الفرد يحصل على أكثر من وجبة واحدة في اليوم، إلى جانب تلوث المياه نتيجة تدمير محطات ضخ المياه في نبع عين الفيجة.
المركز الصحفي السوري