تتبع قوات النظام مؤخرا سياسة التهجير القسري تحت شعار “الموت أو الخروج” لاسيما في مناطق ريف دمشق, وكان للنظام تجاربه السابقة بهذا الخصوص في حمص القديمة, ثم داريا وآخراً بلدة معظمية الشام وحي الوعر.
ونقلت مواقع موالية للنظام عن وزارة الخارجية الروسية أملها باستخدام التجربة الناجحة لإخراج المسلحين من داريا بريف دمشق في مناطق سورية أخرى، منتقدةً تصريحات مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ساماتنا بور بخصوص ما جرى في داريا، والتي اعتبرت أن النظام مستمر بـ«الحل العسكري», وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن «داريا» تشير إلى استمرار الجهود من أجل التسوية السلمية.
وذلك عشية اجتماعات الخبراء الروس والأميركيين في مدينة جنيف الروسية لإضفاء العناصر النهائية على الاتفاق الذي حمله وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى موسكو منتصف شهر تموز الماضي.
وتجبر قوات النظام برعاية روسية وصمت أممي ودولي أهالي المناطق التي تريد إخلائها من الأهالي والثوار على الخروج, تحت قصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة ضمن سياسية الأرض المحروقة, وسلاح جديد تحت مظلة روسية هو النابالم الحارق.
وأثمر الضغط العسكري المكثف التفاوض مع الأهالي في درايا على اتفاق أنهى الوجود البشري في المدينة, ويبدو أن روسيا تريد من الولايات المتحدة أن تتعاون معها لتحقيق هذا السيناريو في مناطق أخرى من سورية.
وتستمر قوات النظام ضمن مفاوضات مع أهالي معظمية الشام وحي الوعر على تكرار تجربة داريا, مهددة بالتمير الشامل إن لم يستجيبوا لهذا الأمر.
المركز الصحفي السوري