منعت قوات سوريا الديمقراطية أهالي سويدية كبيرة من العودة إلى بلدتهم بعد سيطرتهم عليها وقامت بهدم وحرق وإفراغ بعض المنازل من محتوياتها, فضلاً عن تجريفها لبعض الأراضي الزراعية.
نقل نشطاء حملة “الرقة تذبح بصمت” معاناة أهالي بلدة سويدية كبيرة بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على بلدتهم في ريف الرقة الغربي، فقد سيطرت قوات الـYPG على القرية خلال حملتها على ريف الرقة الغربي بدعم من قوات التحالف الدولي لتبدأ بعدها بعملية السلب والهدم والحرق والتجريف وتمنع أهالي القرية البالغ عددهم 15 ألفاً من العودة لمنازلهم.
وفي حديث لمدني من أهالي البلدة يدعى “عبد” فضّل عدم الكشف عن اسمه الحقيقي؛ تخوفاً من الملاحقة الأمنية من قبل قوات سوريا الديمقراطية قال ” أنا من إحدى القرى التي تذبح بصمت، شردت سوريا الديمقراطية أهالي القرية في البراري والحقول الزراعية وتمنعنا من العودة إلى قرانا لكنها بين الحين والآخر تسمح لبعض أفراد القرية بالدخول للقرية لنقل الصورة المؤلمة لحال أملاكهم ومنازلهم إلى الأهالي ومن أجل أن يزيدوا من حرقة القلب لديهم كنوع من التشفي من الآلاف الذين لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا يوماً محتلين من قبل تنظيم الدولة”.
تابع “عبد” قائلاً : “لماذا يهدمون المنازل ويحرقونها؟ لماذا تقتلع الأشجار وتنهب الأرزاق؟، هل هذه الأشجار داعشية؟ أم أنها سياسة ممنهجة تحمل روح انتقام من العرب وأهالي الرقة؟، هذه الحالة ليست حالة فردية، بل هي حالة أقرب ما تكون جماعية لقرى ريف الطبقة”.
وقد نقلت “صفحة الرقة تذبح بصمت” بعض الصور من داخل قرية سويدية كبيرة توثق بها انتهاكات سوريا الديمقراطية بحق ممتلكات أهالي البلدة، لتأتي بعض التعليقات بأن هذا جزء من العقاب على ما حدث بعين العرب “كوباني” عندما هاجمها تنظيم الدولة.
يذكر أن هذه الحالة هي ليست الأولى من نوعها, فقد عمدت قوات سوريا الديمقراطية إلى منع العديد من الأهالي بريف الرقة من العودة إلى منازلهم بحجة تعاملهم مع تنظيم الدولة.
المركز الصحفي السوري