اقتحمت قوّات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد 6 حزيران/يونيو، منزل عائلة ناشطة فلسطينية واعتقلتها، وأعطت لأهلها مذكرة بحث بحق أخيها في حي الشيخ جرّاح في فلسطين، بسبب منشوراتهما على منصات التّواصل الاجتماعي.
أفادت مصادر إعلام فلسطينية أنّ المخابرات التابعة لقوّات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزل الناشطة الصحفية “منى الكرد” في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة واعتقلتها وقدمت لوالدها مذكرة استدعاء بحقّ شقيقها “محمّد” للتحقيق معه أيضاً.
وقال والد الكرد “نبيل الكرد” إنّ قوّات الاحتلال اقتحمت منزلهم بشكل مفاجئ وعنيف، وقام عناصر الاحتلال بتفتيش كل جزء في المنزل وخرّبوا محتوياته، ومن ثمّ قيّدوا منى بعد أن أبلغوها أنّها رهن الاعتقال بتهمة “التحريض”، وأخذوها إلى مركز تابع لشرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين في القدس المحتلة.
وأضاف الكرد أنّ قوات الاحتلال سلمته ورقة تبليغ بحق ابنه “محمد” لنفس التهمة وأخبروه أنّه يجب عليه تسليم نفسه تحت طائلة المساءلة القانونية.
أردف الكرد منتقداً طريقة اقتحام المنزل واعتقال ابنته قائلاً: “هل يعتبر كل من يعبّر عن رأيه ويدافع عن بيته وأرضه محرّضاً!!! فأيّ ديمقراطية هذه!!”
يذكر أنّ منى وشقيقها محمد اشتهروا على منصات التواصل الاجتماعي واعتبرهم العديد من الناشطين العرب والغرب “أيقونتين”، لسعيهما في نقل الأحداث التي تجري داخل حي الشيخ جراح وحي سلوان في القدس المحتلة.
وكانت قد شاركت منى بجلسة خاصة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الـ 27 من أيار/مايو الفائت، وتمّ إخراجها من الجلسة بسبب رسالة أرسلتها في الجلسة عن انتهاكات قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وسلوان وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الجدير ذكره أنّ قوّات الاحتلال حاصرت حي الشيخ جرّاح وأغلقت مداخله بالحواجز الاسمنتية منذ عدّة أسابيع عقب الأحداث التي حصلت جرّاء انتهاكات قوّات الاحتلال لحرم المسجد الأقصى ومحاولتها إخلاء منازل الفلسطينيين في الحي.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع