“سياسة الأرض المحروقة ”
هكذا يصف الناشطون السوريون فظائع وسياسة النظام السوري الذي ينتهجها ضد المناطق الريفية الثائرة ضده , إذ لا تكتفي قوات الأسد وشبيحته بإعتقال المدنيين وحرق منازلهم بعد سلبها فحسب بل تذهب إلى سياسة التجويع عن طريق حرق محاصيلهم الزراعية.
“سهل الغاب ” من أشهر السهول السورية إنتاجاً لمادة القمح وما أن شارف موسم الحصاد لهذا العام على الإقتراب وجني محصوله من قبل مزراعيه باتت قوات النظام والشبيحة تهدد بحرق مساحات كبيرة من القمح في إجراء إنتقامي بحق أهالي عدد كبير من قرى سهل الغاب الثائرة ضده .
مراسلنا “محمد الشيخ” قال أن احد مراصد الجيش الحر تمكن من التنصت على احدى مكالمات لاسليكة لقوات النظام المتمركزة في حواجز ضمن مناطق موالية للنظام في ريف حماة الغربي تتوعد بحرق محاصيل القمح في قرى الزيارة وقسطون والقاهرة وغيرها من قرى سهل الغاب انتقاماً من أهلها بسبب موقفهم المناهض لنظام الأسد .
من جهته أكد “الحاج خالد” أحد مزارعي القمح في قرية الحويجة بـ سهل الغاب انه سيبادر إلى جني محصوله من القمح لهذا العام في وقت مبكر قائلاً : “مضطرين نحصد على بكير هي السنة خايفين من شبيحة النظام يحرقوا الموسم مع انه متأكدين انه الحصاد قبل انتهاء النمو رح يقلص كمية الانتاج لكن مافي عنا حل تاني ”
الجدير بالذكر : أن المصدر الوحيد الذي يعتمد عليه أبناء قرى سهل الغاب هو مواسم الزراعية من قمح وقطن وغيره من الزراعات التي اشتهر بها سهل الغاب ولا يوجد لديهم مصدر رزق آخر سوى الزراعة .
مركز حماة الاخباري