أعرب أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانيوالرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن رغبة بلديهما في تعزيز التعاون المشترك على الصعيدين الثنائي والإقليمي، والعمل على إيجاد حل لأزمات المنطقة، وعلى رأسها الأزمة السورية.
وأشار الأمير إلى التنسيق المشترك بين البلدين في السنوات الماضية، متمنيا أن يكون ذلك قاعدة قوية ومتينة للانطلاق إلى مرحلة متقدمة أكثر من السابق.
وأوضح أن هناك علاقات مشتركة في مجال الطاقة والغاز، وأن قطر وروسيا عضوان في منتدى الغاز، كما أن هناك علاقات إيجابية في المجال الاستثماري بين صندوق قطر والصندوق الاستثماري الروسي.
وأعرب الشيخ تميم عن ثقته بأن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتحقيق المزيد من التعاون المشترك وكل ما من شأنه تطوير التعاون الثنائي والتشاور حول مختلف القضايا والموضوعات والتطورات التي تشهدها المنطقة.
من جانبه قال فلاديمير بوتين إن روسيا تعُدّ قطر دولة مهمة ومؤثرة في الشرق الأوسط والخليج.
وأضاف بوتين أنه من هذا المنطلق تنوي موسكو التعاون مع الدوحة في البحث عن الحلول الممكنة لمشاكل المنطقة.
وإلى جانب العلاقات الثنائية، تصدرت الأزمة السورية المباحثات بين المسؤولين القطريين والروس، وتبادل الجانبان الآراء ووجهات النظر تجاه ما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات على الصعيدين السياسي والأمني، وكانت قضايا فلسطين واليمن وليبيا ضمن المباحثات.
وعلى هامش زيارته إلى موسكو، التقى أمير قطر عددا من المسؤولين الروس، من بينهم رئيس مجلس الدوما سيرغي ناريشكين الذي اعتبر زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خطوة مهمة في تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وفي اللقاء، قال الشيخ تميم إن قطر تعول على “الأصدقاء في روسيا” لحل الأزمة السورية ورفع معاناة الشعب السوري. وأضاف أن قطر كانت منذ اليوم الأول مع التسوية السياسية في سوريا، وأنها تدعم كل المبادرات لتحقيق هذه التسوية، موضحا في الوقت نفسه أن الحل السياسي المطلوب يجب أن يرضي كل الأطراف.
كما التقى الشيخ تميم رئيسة المجلس الاتحادي الروسي فالينتينا ماتفيينكو التي قالت إن زيارة الأمير للمجلس تعد شرفا كبيرا وستعطي دفعة إيجابية لعلاقات البلدين.
وأوضحت أن بين البلدين تعاونا وتنسيقا مشتركا في مختلف المجالات، مثمنة دوره الشخصي في دعمها وتطويره.
من جهته أكد وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية على حاجة المجتمع الدولي إلى المزيد من التعاون وبناء الشراكات وتوسيعها وتقريب وجهات النظر وتعزيز الحوار السياسي من أجل ضمان السلام والاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وبين الوزير أن الزيارة تناولت أمن المنطقة على وجه الخصوص والأمن الإقليمي عموما، مؤكدا على توافق الجانبين القطري والروسي في هذه المسألة.
وبحث العطية مع نظيره سيرغي لافروف العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها، ووقعا في نهاية المباحثات على اتفاقية بشأن إعفاء رعايا الدولتين من حاملي الجوازات الدبلوماسية من تأشيرة الدخول، واتفاقية التعاون في المجال الثقافي.