تلتقي الدول ال 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مساء اليوم الخميس في بروكسل لمحاولة وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مهم مع تركيا بشأن ملف اللاجئين يثير مضمونه تحفظات كبيرة خصوصا لدى قبرص، وسط توقعات بأن يسود الخلاف بين القادة قبل لقائهم صباح غد الجمعة برئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو .
وقالت ميركل أمام مجلس النواب “خلال المجلس الأوروبي الخميس والجمعة في بروكسل، سنرى إن كنا سنتوصل إلى اتفاق يمنحنا للمرة الأولى فرصة حقيقية لحل دائم وأوروبي لمسألة اللاجئين”.
وأضافت المستشارة أن الخطة قيد الدرس حاليا، وتقضي بوجود تحالف مع تركيا من أجل “تقاسم عبء” أزمة الهجرة.
و انتقدت ميركل غياب التضامن من قبل بعض الدول الأوروبية بشان أزمة اللاجئين ، وقالت ليس صعبا على الاتحاد الذي يضم 28 بلدا وخمسمئة مليون مواطن أن يفعل الأمر نفسه لتقاسم العبء ، متوجهة بذلك خصوصا لدول أوروبا الوسطى والشرقية.
إتفاق مقبول
من جهته، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك مساء الأربعاء إن “الهدف واضح وهو اتفاق مقبول من الدول ال 28 الأعضاء ومن قبل شركائنا الأتراك أيضا”.
واعترف توسك -في رسالة الدعوة التي وجهها لقادة الدول ال28- بأن لائحة المشاكل التي يجب حلها قبل إبرام الاتفاق تبقى طويلة، مشددا على أولوية ضمان تطابق أي اتفاق محتمل بين الجانبين مع قوانين الاتحاد والقانون الدولي.
وينص مشروع الاتفاق الأوروبي التركي على موافقة أنقرة على أن تعيد إلى أراضيها اللاجئين السوريين الذين يحاولون التوجه إلى اليونان ثم إلى شمال أوروبا بطريقة غير شرعية، على أن يستقبل الأوروبيون على أساس “طوعي” عددا مماثلا من اللاجئين السوريين الذين ينتظرون في تركيا في إطار آلية منظمة .
بالمقابل، استبعدت المفوضية الأوروبية الأربعاء أي مشروع لما وصفته ب “إبعاد جماعي” للمهاجرين إلى تركيا، كرد فعل على هذه النقطة التي تعد من أكثر القضايا إثارة للخلاف في الخطة الأوروبية التركية.
مفاوضات
من جهته قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أمس الأربعاء إن بلاده علماء. ابرام إتفاق مع تركيا بشان اللاجئين ، كما تدعم تقارب أنقرة مع الاتحاد الأوروبي.
و تطالب أنقرة الأوروبيين بإحياء المفاوضات المتعلقة بانضمامها للاتحاد الأوروبي ، وضمان حرية تنقل مواطنيها في أوروبا، وبمساعدة مالية أكثر بمرتين من تلك المقررة.
بيد أن النقطة المتعلقة بفتح مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد تثير تحفظات قبرص التي تطالب تركيا بفتح مرافئها ومطاراتها أمام الطائرات والسفن القبرصية، وتهدد باستخدام حق النقض “الفيتو” ضد أي اتفاق محتمل بين أنقرة والاتحاد.
وحول هذه النقطة، أكدت ميركل أن “انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ليس مطروحا على جدول البحث إطلاقا” مشددة أن أوروبا يفترض أن تبقى حازمة حيال أنقرة بشأن قيمها الديمقراطية.
في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول تركي لم تكشف عن هويته ، قوله إن بلاده لا تعتزم تقديم مطالب جديدة خلال اجتماعها مع القادة الأوروبيين بشأن أزمة الهجرة ، فرص إنهاء وترى آن
إتفاق يتعلق بالأزمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.
وأوضح ذلك المسؤول إنه في حال تقديم مقترحات جديدة من الجانب الأوروبي ستبحثها تركيا، مضيفا أنه يجب ألا يسمح لدول من بينها قبرص بعرقلة تحقيق تقدم.