أكد خبراء أمن أمريكيون أن كوريا الشمالية ودولاً أخرى وصفوها بأنها “مارقة” تطرح تحديات فريدًة من نوعها تشكل تهديدًا على البيئة الفضائية.
وقال تود هاريسون، مدير مشروع أمن الفضاء: “الخصمان القريبان للولايات المتحدة ويعني الصين وروسيا، لديهما أسبابهما للبقاء مسالمة في المدار، بسبب مكانتهما العالمية، وبنفس المنطق، هذا لا ينطبق على الجهات غير الحكومية أو الدول المارقة فليس لديهم أي شيء على المحك في الاقتصاد العالمي”.
وأشار إلى أن كوريا الشمالية تشوش على إشارات نظام تحديد المواقع GBS في مناطق معينة على حدود الولايات المتحدة، ما يسبب تعطيل عمليات الشحن، مبينًا أن محاولة ردعها لن يؤثر عليها كثيراً لأنه ليس لديها ما تخسره.
بدوره ذكر جون هيل المدير الرئيسي لسياسة الفضاء في مكتب وكيل وزارة الدفاع الأمريكية، أن كوريا الشمالية رفضت التقيد بالكثير من المعايير التي تستخدمها الدول الأخرى في العمليات الفضائية، ولم تلتزم مطلقًا باختبارات الأسلحة النووية في الفضاء، وأظهرت أنها سوف تفعل كل الأشياء الغريبة، داعيًا إلى التفكير في كيفية التعامل معها.
واتفق الرجلان على أن تطوير القدرات الفضائية وبرامج الفضاء العسكرية هما الحل السحري لمواجهة تلك “الأمة”، التي بدأت بإطلاق صواريخ تحذيرية ويتجسد ذلك بإطلاقها 4 صواريخ باليستية في بحر اليابان في السادس من مارس/آذار الماضي، مرجحان أنها تختبر قدرتها على ضرب أهداف يابانية أو أمريكية في المنطقة.
وشدد الخبراء على ضرورة العمل على تحسين فعالية نظم الدفاع الصاروخي ضمن أولويات السياسة الأمريكية وتطوير برنامج نظام الأشعة تحت الحمراء الفضائي لنظام SBIRS الأمريكي والرامي لمراقبة الفضاء خلال الثلاثة عقود الأولى من القرن الـ21.
ويرى هيل أن طرد كوريا الشمالية في المقام الأول من سوق القطاع الخاص سيعمل على إضعافها، في ظل ثورة إطلاق المركبات الفضائية، التي باتت في اتصالات الستالايت والاستشعار عن بعد والتصوير.
وشهدت الآونة الأخيرة عدة تجارب صاروخية لكوريا الشمالية وايران، وحتى هذه اللحظة التصريحات الامريكية ضد هاتين الدولتين لا تتعدى الانتقاد.
المركز الصحفي السوري – وكالات