دعت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فريدريكا موغيريني الأطراف السورية إلى الالتزام بمسؤولياتهم وعدم التفريط في اتفاق وقفالأعمال العدائية، في وقت تجري فيه مفاوضات السلام بجنيف والتي وصفتها بالخطوة المشجعة.
وعبرت موغيريني في بيان صادر عن مكتبها أمس الخميس عن قلقها من الانتهاكات الأخيرة للهدنة والأنباء الواردة حول شن النظام السوري هجوما جديدا على أطراف مدينة حلب وفي الغوطة الشرقيةبدمشق.
وحملت موغيريني النظام السوري وحلفاءه المسؤولية عن حصار 15 من أصل 18 منطقة محاصرة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن نظام الأسد لم يوافق حتى الآن على زيارة ممثلي الأمم المتحدة لمناطق مثل داريا ودوما بريف دمشق.
وطالبت في بيانها بضرورة السماح لموظفي الإغاثة الإنسانية بإجراء تقييم كامل للوضع في البلاد، وتقديم المساعدة الطبية للمناطق المحاصرة التي هي بحاجة إلى المساعدات الطبية على وجه الخصوص.
المعارضة تصد
وفي سياق متصل، قالت مصادر من المعارضة المسلحة إنها تصدت لهجوم عنيف شنه جيش النظام -مدعوما بمليشيات أجنبية وسلاح الجو الروسي- على مخيم حندرات بحلب، المشرف على طريق الكاستيلو.
وذكرت المعارضة المسلحة أنها أوقعت خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات النظام أثناء تصديها للهجوم، في حين أكدت مصادر تابعة للنظام سيطرة تلك القوات على الجزء الشمالي من المخيم.
وأفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن أكثر من 3500 عائلة تركت مخيمات أكدة والحرمين وشمارق بريف حلب الشمالي بسبب تقدم تنظيم الدولة الإسلامية والمعارك مع فصائل المعارضة السورية المسلحة.
وفي ريف حلب الجنوبي، قصفت مروحيات النظام بلدة العيس ومحيطها ببراميل متفجرة، في محاولة لتغطية المليشيات الإيرانية واللبنانية التي تحاول التقدم واستعادة مناطق خسرتها في الأيام الماضية.
وأعرب مسؤول أميركي أمس الخميس عن قلق بلاده حيال معلومات عن هجوم يشنه النظام السوري قرب حلب بدعم روسي، وقال إن المسؤولين الأميركيين أعربوا عن القلق البالغ لجميع الدول الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا، ودعوا الكرملين إلى الضغط على الرئيس السوري للالتزام بالمفاوضات حول عملية الانتقال السياسي.
وفي حمص، قال مراسل الجزيرة إن مدنيا قتل وأصيب عشرات آخرون في غارات جوية للنظام السوري على مدينة تلبيسة بالريف الشمالي، كما شنت طائرات حربية ومروحية غارات أخرى على مناطق الحولة وتيرمعلة ودير فول وعز الدين في ريف المحافظة. ويخضع ريف حمص الشمالي لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، وتحاصره قوات النظام السوري وما يعرف بقوات الدفاع الوطني منذ نحو أربعة أعوام.
وفي ريف دمشق، استهدفت قوات النظام مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، بينما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وتنظيم الدولة في محيط محطة تشرين الحرارية في القلمون الشرقي.
في السياق نفسه، قالت مصادر محلية للجزيرة إن طائرات روسية شنت عدة غارات جوية على الرقة الخاضعة لتنظيم الدولة، واستهدفت القصر العدلي ومفرق ثانوية الرشيد وحديقة الرشيد والمجمع الحكومي.