قال وزير الخارجية القطري، الأحد، إن الوضع في مدينة حلب في سوريا “كارثي”، مشدداً على وجوب القيام بإجراءات لحماية المدنيين في المدينة.
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة خاصة مع “الجزيرة” القطرية، أنه “من العار أن يجد المجتمع الدولي نفسه مكتوف الأيدي لا يستطيع تقديم المساعدات الأساسية للمدنيين المحاصرين في حلب”.
وأضاف أن النظام السوري يراهن على الحل العسكري، لذلك فهو يواصل ما يقوم به هناك. مشيراً إلى الجهود المبذولة لفتح ممرات إنسانية أمام المدنيين المحاصرين في شرق حلب.
وتقود قطر، إلى جانب كل من السعودية وتركيا، تحالفاً وثيقاً ينتهج سياسة أكثر جرأة نحو العمل على إسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد، ومحاربة تنظيم الدولة، على حد سواء.
والتحالف الثلاثي متفِق على محاربة الإرهاب، وعدم وجود مستقبل للأسد في سوريا، في حين يعزز هذا التحالف الجديد من فرص المعارضة السورية، ويدفعها إلى تحقيق مكاسب كبيرة في ساحة المعركة.
وكان الوزير القطري قال في كلمته أمام مؤتمر أصدقاء الشعب السوري، الذي عقد السبت في باريس، إن ما يحدث في حلب يعدّ جريمة حرب، مشدداً على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
وجدير بالذكر أنه منذ أكثر من 3 أسابيع تتعرض حلب لقصف مكثف أودى بحياة المئات من المدنيين، وجرحَ آلافاً آخرين، ضمن مساعي نظام الأسد، المدعوم من قبل روسيا والمليشيات التابعة لإيران والموالية له، للسيطرة على مناطق المعارضة شرقي المدينة بعد 4 سنوات من فقدان سيطرتها عليها.
وبينما تتواصل مأساة حلب أخفق مجلس الأمن الدولي، الاثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2016، في تمرير مشروع قرار يدعو إلى هدنة لـ7 أيام في المدينة؛ للسماح بإدخال مساعدات إنسانية للمدنيين المحاصرين؛ وذلك بسبب استخدام روسيا والصين حق “النقض” (الفيتو).
الخليج أونلاين