كثرت التطمينات التركية والدولية للمعارضة والثوار وبقية المعارضين في إدلب وحماة وحلب حيث صرح كبار المسؤولين الاتراك بأن تركيا لن تسمح بتكرار ما حصل في درعا بأن يحدث في إدلب عدا عن ذلك نشرت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر لها أن تركيا قدمت ورقة بيضاء للروس كأن أبرز بنودها أن تنزع السلاح الثقيل من الثوار في إدلب وحلب وتجمعهم تحت مسمى واحد وأن ينسحب النظام وميليشياته من مدينة حلب حتى يتمكن ملايين النازحين من العودة إلى بيوتهن.
ووفق ما سبق فإن اتضاح معالم رسم صورة للخارطة السورية بأن تكون إدلب وحلب وأجزاء من حماة تحت الوصاية التركية لمدة 5 سنوات وأقاويل بأن يعم الهدوء في المنطقة ويجري استفتاء شعبي عام 2023 وفق ما نشرت وكالة يني شفق التركية فهل تؤول الأمور إلى ما ترسل عنه تركيا وخاصة أن السوريين لم يسمعوا هذا الكلام بشكل رسمي من محبي الكعكة السورية بل سمعوها بشكل تسريبات تحتمل الصدق وعدمه.
بعض الناشطين رأى درعا ما قبل 17 حزيران الماضي مثالا عريضا واضحا عن ما سيجري في إدلب في الأيام القادمة وهو أنه كان هناك مئات التطمينات من أمريكا وبريطانيا والأردن وحتى مصر واسرائيل بأن الجنوب السوري هادئ ولن يتقدم النظام والميليشيات المساندة إليه وأنه محرم على الميليشيات الإيرانية وذلك على مدى شهرين منذ انتهاء النظام من تهجير أهالي الغوطة إلى حين تهجير بلدات جنوب دمشق يلدا وببيلا ومخيم اليرموك وسرعان ما تفاجأت فصائل الثورة التي تتلقى دعما من غرف الموك وخاصة في منطقة اللجاة التي تعتبر من أكثر المناطق تحصينا في الجنوب بقدوم النظام دون أي إدانات من المجتمع الدولي والدول الداعمة لثوار الجنوب.
في الاتجاه المقابل رأى ناشطون أن تركيا لن تتخلى عن الثوار فالامتداد الشعبي للثورة يمتد من اسطنبول مرورا بأنقرة وأضنة وهاتاي وصولا إلى إدلب وحماة فلا مناص لتركيا سوى مساندة إدلب على عكس الأردن نسبة لدرعا.
فيما رأى آخرون أن التشاؤم ليس حلا ناجعا وأن تخزين الأسلحة في مستودعاتها ينهي الحراك الثوري ويطفئ روح المقاومة والثورة، وأن الفريسة أمام مفترسها يزيد من قابليته لافتراسها وأن التحاور مع خصم لا يعرف لغة الحوار يظن أنك ضعيف، فالأجدر بالثوار وأهل ادلب ومحيطها أن يزهقوا قطرات من عرقهم ويتحدوا ويواجهوا التحديات القادمة لتكفيهم قطرات من دمهم فربما الصديق لن يكون وقت الضيق كما يقول المعلمون لطلابهم.
وتبقى الأحداث القادمة كفيلة بالإجابة عن تساؤلات الملايين من السوريين في المرتبة الأولى ومن العالم في المرتبة الثانية بعد تواطئ العالم بأسره لوأد الثورة السورية.
المركز الصحفي السوري