” آخر تفاصيلك يا بشار رحيل عن السلطة.. وآخر تفاصيلنا في داريا ألم ومعاناة.. لكن صبراً أيها الأهل فما بعد المحنة إلا المنحة الإلهية” تلك كلمات الشاب جابر(22 عاماً) من ريف دمشق الغربي داريا عندما بدأت دخول المساعدات الإنسانية للأهل في داريا أمس الجمعة 10/حزيران 2016 لكن مع نظام عديم الإنسانية، تزامن توزيع المساعدات الإنسانية بقصف للبراميل المتفجرة على الأهل الأبرياء في داريا ولسان حال النظام يقول هذه هي طقوسي سأضع بصمتي عليها لدخول المساعدات التي جاءت في رمضان..هذا إن عشتم أيامه.
ارتفع عدد البراميل التي ألقاها طيران النظام المروحي، صباح يوم الجمعة، على الأحياء السكنية في مدينة داريا، بريف دمشق الغربي إلى ما يقارب 28 برميلاً، كما كثفت قوات النظام قصفها المدفعي على المدينة، بالتزامن مع قصف الميليشيات الموالية للنظام السوري، بالأسطوانات المتفجرة على المدينة.
يكشف المهندس علاء(43 عاماً) من ريف دمشق “البراميل المتفجرة هي سلاح روسي قديم، عبارة عن براميل معدنية محشوة بمواد شديدة الانفجار، إضافة إلى برادة حديد وشظايا معدنية صغيرة، انتهج النظام السوري استخدامها في قصف المناطق السكنية الخارجة عن سيطرته، خاصة في إدلب وريفي دمشق وحلب، رغم التنديد الدولي بذلك”.
كما أدان الأمين العام للأم المتحدة “بان كي مون” القصف الجوي بـ”البراميل المتفجرة” على مدينة “داريا” في الريف الغربي للعاصمة السورية، بعد ساعات على وصول أول قافلة مساعدات إنسانية، تحمل مواد غذائية إلى المدينة منذ العام 2012.
وقال “استيفان دوجريك” المتحدث الرسمي باسم دي مستورا في تصريحات للصحفيين من نيويورك “ندين الهجوم على داريا، فهذا أمر غير مقبول، لقد أصبح من الصعب علينا أن نتخيل مدى الصعاب التي يتحملها الشعب السوري، نحن نتفاوض الآن على فك الحصار عن المدنيين (في سوريا) وايصال المساعدات الانسانية “.
كما كشف” تمام محرز” مدير العمليات للهلال الأحمر في سوريا أن القافلة التي نظمتها الأمم المتحدة والهلال الأحمر والصليب الأحمر مكونة من تسع شاحنات، تحمل مساعدات تكفي لإطعام سكان البلدة مدة شهر.
يدمدم أبو مروان من داريا المحاصرة بصوت حزين” طفح الكيل.. مرة بتدخل مساعدات ما فيها مواد غذائية ولوازم طبية والحاجات الملحة للأهالي ..ومرة تانية بتدخل معونة غذائية لا تكفي شهر وكأنن عم يزكوا علينا برمضان.. ومعونة طبية غير أساسية متناسين أدوية الحروق يلي بدنا نعالج الأهالي الأبرياء فيها بعد ما يقصفونا، حسبي الله ونعم الوكيل.. مالنا غيرك يا الله كلي امنحسن نقوله ونعمله هو النا الله”
المركز الصحفي السوري- بيان الأحمد