عادت قوات النظام من جديد لتجدد القصف على منطقة وادي بردى وبدل إتاحة الفرصة لدخول فرق إصلاح منشآت مياه وكهرباء عين الفيجة في وادي بردى رغم تأكيد الإعلام الرسمي للمعارضة والنظام السوري على ذلك، وبعد تبادل الاتهامات حول من دمر عين الفيجة والذي تزامن مع بدء الهجوم من قبل قوات النظام على الوادي.
أفادت الأنباء عن بداية هجوم على وادي بردى في ريف دمشق من ثلاثة محاور لتوقف عمل إصلاح منشأة عين الفيجة بفعل القصف العنيف، فبدل أن تروي مياه النبع الأهالي العطشى المنهكين وترفع عنهم معاناة جديدة التي كانت من نوع آخر يختلف بشكله الجديد عن الضغوط الأخرى لمثيلاتها من الغوطة الشرقية، روتهم بكثافة نيران وصواريخ مدمره.
بالطبع الاتفاق جاء بمساع من أبناء الوادي ووسطاء من الطرفين، حيث تحدثت وسائل الإعلام الرسمية عن إعلان النظام في الوادي، وقف العمليات العسكرية وإخراج من سماهم الغرباء من تلك المنطقة.
أما المعارضة فتحدثت عن عودة النازحين والمهجرين إلى منازلهم، أياً كانت أسباب التوصل للاتفاق فيجب التذكير بأن 5 ملايين شخص من العاصمة دمشق أنهكهم شح المياه وغلاء أسعارها لتكون هاجساً جديداً يضاف لآلام تكدست من زمن الثورة السورية.
ثلاثة أسابيع كثف فيها النظام وحزب الله الهجوم بهدف السيطرة على قرى وبلدات وادي بردى، لم ينجح الاتفاق وفشل كغيره من الاتفاقات السابقة ولم يرَ النور ولا حتى ساعة واحدة.
وببساطة لم يصمد هذا الاتفاق لأن النظام غير معني بذلك وكذلك الميليشيات الطائفية فهم لا يؤمنون إلا بالحل العسكري لهذه المنطقة، لأهميتها التاريخية وصلة وصلها بلبنان، عداك عن تواجد معسكرات تدريب ومستودعات أسلحة لحزب الله منذ سنين
ليظهر السؤال المحير للسوريين أين دور روسيا الضامن لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا؟
أم أن ضغوطاً تركية موجهة لروسيا لإلزام النظام كخطوة استباقية لإنجاح لقاء الأستانة في 23 من الشهر الجاري؟
غموض يحيط باتفاق الأستانة، إذا لم يتم وقف لإطلاق النار على الأراضي السورية، حول ظهور موقفين لروسيا لما يجري في وادي بردى، الأول معلن عنه بوقف إطلاق النار والثاني غير معلن عنه يقول للنظام والحلفاء من ميليشيات طائفية بأن افعلوا ما شئتم عسكرياً، ونحن نعلن وقف لإطلاق النار إعلامياَ.
لتشهد منطقة وادي بردى مشهداَ مشابهاً لمثيلاتها في ريف دمشق من حيث التهجير أو لما يطلق عليه النظام السوري (اتفاقات التسوية والمصالحات الوطنية).
المركز الصحفي السوري – بيان الأحمد