كشفت وسيلة إعلامية عن نية حكومة النظام لرفع تكلفة الحصول على جواز السفر للدور العادي والمستعجل، في وقت تتعطل فيه منصة الحجز.
ذكر موقع “هاشتاغ” القريب من النظام أمس وفق ما أسماها مصادر خاصة من وزارة داخلية النظام، أن الوزارة أصدرت قراراً منذ أيام برفع تكلفة جوازات السفر في مناطق سيطرة النظام وفي الخارج لنوعيها الفوري والعادي، إلا أنها لم تعلنه بعد بشكل رسمي.
وتصبح تكلفة الجواز في سفارات النظام والقنصليات التابعة له وفق نوع المستعجل بألف دولار بدلاً من 800 دولار، والعادي بـ500 دولار بدلاً من 300 دولار، بحسب المصدر.
فيما ارتفعت تكلفة استخراج الجواز داخل سوريا إلى الضعف، إذ بلغت مليون ليرة سورية بدلا من 500 ألف ليرة للفوري، وقيمة الجواز العادي مائة ألف ليرة بدلاً من 63 ألف ليرة، وفق المصدر.
ويأتي تسريب قرار الرفع في غضون أقل من شهرين بعد زيادة مشابهة على كلفة استخراج جوازات سفر النظام، حيث أعلنت وزارة الداخلية أن كلفة جواز السفر الفوري أصبح 500 ألف ليرة سورية بدلاً من 300 ألف، بحسب وسائل إعلامية مقربة من النظام.
وأطلقت الوزارة بالتعاون مع وزارة الاتصالات خدمة منح جواز السفر وتجديده في المحافظات عن طريق مركز “خدمة المواطن” الإلكتروني في منتصف يوليو/تموز الماضي، لكن الازدحام الشديد على طلبات الجواز وانقطاع التغذية الكهربائية يوقفان عمل الموقع لأيام.
ويستغل سماسرة تعطل المنصة أمام دوائر الهجرة لابتزاز الأهالي على دفع ما قيمته تعادل تكلفة الجواز، بل تصل أحياناً إلى أرقام خيالية نحو ألف دولار لتأمين استخراج جواز السفر في المحافظات السورية، بينما يتهم الأهالي والناشطون مسؤولي الدوائر بالفساد وسرقة جيوب “المواطنين”، وفق صفحات محلية.
تجدر الإشارة إلى أن جواز السفر السوري الصادر عن النظام يأتي في المراتب الدونية من حيث قوة حامله في الدخول على دول العالم، إذ سجل المرتبة 109 من أصل 114 دولة ضمن جوازات السفر الأسوأ، وفق تقارير غربية.